أدى طلاب الثانوية العامة بشعبها الثلاث "علوم، رياضيات، أدبي"، أمس الثلاثاء، الامتحان في مادة "الاقتصاد والإحصاء"، وهي مادة عامة يدرسها جميع الطلاب، وبها نجاح ورسوب، ولكنها لا تضاف للمجموع. وتباينت آراء الطلاب حول الامتحان، فعلى الرغم من تأكيد وزارة التربية والتعليم أن الامتحان جاء في مستوى الطالب المتوسط، ومطابقًا لمواصفات الورقة الامتحانية، إلا أن بعض الطلاب اشتكوا من صعوبته، خاصة طلاب الشعبة الأدبية الذين اشتكوا من صعوبة امتحان "الإحصاء". وقال الدكتور عبدالغفار جودة، مدير مكتب مستشار مادة الرياضيات، لمصراوي، الأربعاء، إن الامتحان بشكل عام سهل، ولكنه قد يكون أسهل على طلاب شعبة الرياضيات، مقارنة بطلاب شعبة العلوم والشعبة الأدبية، نظرًا لاختلاف الدراسة، فطلاب الشعبة الأدبية مثلا لا يدرسون الرياضيات تمامًا. ونظرًا لأن مادة الاقتصاد والإحصاء، لا تضاف للمجموع، يهملها طلاب الثانوية العامة، إذ أكد العديد من الطلاب أنهم لم يذاكروها إلا ليلة الامتحان، ما يجعلهم لا يتمكنوا من المادة التي تحتاج إلى تدريب. وقال بعض الطلاب إنهم التحقوا بالشعبة الأدبية، هربًا من الرياضيات، لذا كان امتحان الإحصاء يمثل لهم عبئًا كبيرًا. ونظرًا لأن مادة الاقتصاد تعتمد على الحفظ، أشاد بسهولتها معظم الطلاب، وحاولوا الحصول على أعلى درجة ممكنة فيها لتعويض الدرجات التي سيخسرونها في الإحصاء. وتخوف بعض الطلاب من الرسوب في مادة الإحصاء، ما يضطرهم لدخول امتحان الدور الثاني بسبب مادة لا تضاف للمجموع، ووجه أحد الطلاب سؤالًا لخالد عبدالحكم، مدير عام الإدارة العامة للامتحانات، ونائب رئيس امتحان الثانوية العامة، من خلال تطبيق "واتس آب"، قائلًا: "لو مثلا جبت في الإحصاء 5 من 25، وفي الاقتصاد 20 من 25، كدا هكون ناجح ب 25 من 50، ولا لازم أعدي نسبة النجاح في كل مادة؟" ليطمئن عبدالحكم الطالب قائلًا، إن المادتين ليس لهما نهاية صغرى، وتحتسب نسبة النجاح فيهما بناء على درجتيهما معًا، وبالتالي فإن حصول الطالب على أي درجتين مجموعهما 25 فأكثر، يجعله ناجحًا بالمادتين معًا.