مصدر ب"المحطات النووية": وضع اللمسات النهائية لعقد حوار مجتمعي مع أهالى الضبعة

كشف مصدر مسئول بهيئة المحطات النووية، أن هناك تنسيق يتم حاليا بين مسئولي شركة روساتوم الروسية والقوات المسلحة، ممثلة فى المنطقة الغربية العسكرية، ومحافظ مطروح اللواء علاء أبوزيد، للاتفاق وتبادل وجهات النظر حول رغبة الشركة الروسية المنفذة لمفاعل الضبعة، عقد حوار مجتمعى مع أهالى المنطقة لمعرفة آرائهم حول المشروع، للإتفاق على تحديد الموعد النهائى.
وأضاف المصدر فى تصريحات لمصراوى، اليوم الاثنين، أنه من المتوقع وصول وفد رفيع المستوى من الشركة الروسية لزيارة منطقة الضبعة بمطروح، بعد إجازة عيد الفطر مباشرة، تمهيدا لوضع اللمسات الأخيرة، وتحديد الموعد النهائي للاستبيان والحوار المجتمعي مع أهالي المنطقة.
وأوضح أنه سيتم إعداد إستمارة خاصة سيقوم المشاركين بملئها تشمل آرائهم في المشروع ومدى الاستفادة منه، بالإضافة لرؤيتهم المستقبلية بعد الانتهاء من تنفيذ بناء المفاعل، مشيرا إلى أن الزيارة تأتي ضمن حرص الشركة على رصد كل ما يتم تداوله من معلومات إيجابية وسلبية عن إنشاء المفاعلات النووية ومدى تأثيرها على البيئة، مشيرا إلى أن الشركة ستقوم بعمل ذلك الإجراء بعدة دول مختلفة، تمثل قارات العالم التى ستقوم الشركة ببناء المفاعلات النووية بها.
وأكد على استمرار المفاوضات والمباحثات مع مسئولى وزارة الكهرباء وشركة روساتوم الروسية المنفذة لمشروع مفاعل الضبعة النووى خلال الفترة الحالية، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق مبدئيا على بدء الخطوات التنسيقية لانشاءات الدعم اللوجيستى لمفاعل الضبعة النووي، بعد وجود عدة مقترحات بين الطرفين انتهت بالموافقة على أحدهم.
وتعتبر الزيارة المرتقبة للوفد الروسي هي الأولى من نوعها لمنطقة الضبعة، خاصة بعد زيارة وفد شركة أتوم ستروي إكسبورت التابعة لمؤسسة روساتوم الروسية، المقاول الرئيسي لمشروع إنشاء المحطة النووية بالضبعة، والتى تضمنت بحث وضع اللمسات النهائية على اتفاق توفير الدعم اللوجيستي لمنشآت المحطة التي تصل تكلفتها الاستثمارية لنحو 30 مليار دولار.
وقالت شركة "روس أتوم" في ديسمبر2017 الماضي، إن محطة الطاقة التي ستبنيها في مصر ستتكلف ما يصل إلى 21 مليار دولار، متوقعة الانتهاء منها بحلول 2028-2029.
يُذكر أن روسيا ومصر وقعتا في نوفمبر 2015 اتفاقية حول التعاون في مجال بناء وتشغيل أول محطة للطاقة النووية في مصر بتكنولوجيا روسية، تبلغ قيمتها 26 مليار دولار، لبناء محطة نووية تضم 4 وحدات.
وتتضمن الاتفاقية بناء محطة نووية في منطقة الضبعة تضم 4 وحدات تبلغ طاقة كل منها 1200 ميجاوات، ومن المتوقع أن يكتمل تشييد المحطة النووية خلال 12 عاماً، بحسب بيان الشركة.
ومن المقرر أن يحقق المشروع لخزانة الدولة العامة صافي عوائد قيمتها 264 مليار دولار خلال 60 عاماً، وهو العمر الافتراضي للمفاعلات المستخدمة بالمحطة.