بالصور- "الجرافيتي" عادة بورسعيدية بنفحات رمضانية

الرسم على الحوائط أو كما يطلق عليه حاليا "الجرافيتي"، هو عادة يشتهر بها أبناء محافظة بورسعيد، للتعبير عن احتفالاتهم بالمناسبات المختلفة، ومنها الاحتفال بقدوم شهر رمضان المبارك من خلال رسم مظاهر الشهر على الحوائط بالشوارع ومن بين تلك الرسومات "بوجي وطمطم، المساجد، الهلال، بائع الكنافة والقطايف، وغيرها من المظاهر".
الزمن الجميل
يتحدث محمد توينز، صاحب شركة استيراد وتصدير، وأحد أشهر من اعتادوا على التمسك بعادات الإحتفال بالرسم على الحوائط بالمدينة الساحلية، قائلا: "تعودنا منذ صغرنا أنا وتوأمي خالد في شهر رمضان من كل عام على هذه العادة، ولا نستطيع تركها، وذلك بهدف إسعاد أهالي المنطقة والجيران الذين تعودوا منا علي ذلك، ويطالبونا بفعلها قبل شهر رمضان لكى يسترجعون بها الذكريات الجميلة، بجانب الشراشيب وفانوس رمضان الذي بداخله سماعات لتشغيل الأيات القرآنية والتواشيح قبل صلاة المغرب، فضلا عن أغاني رمضان المبارك".
فنان متخصص
وأشار "توينز" إلى ألي أنه يستعين بمصمم يدعى "محمد جمعة" للرسم على الحوائط، كما يستعين بخطاط يدعى "أحمد الطوبجي"، وذلك حتى يظهر الشكل النهائي للوحات بأعلى مستوى ويحقق هدفه هو وأخيه في إسعاد المواطنين من سكان المنطقة والمترددين عليها، مؤكدا على أنهم يتحملون كافة التكاليف من نفقتهم الشخصية حبا في جيرانهم وأصدقائهم وأقاربهم وأسرتهم.
بوجي وشكشك
وعن أشهر الرسومات التي يطلبها المواطنين للرسم علي الحوائط خلال رمضان، يقول مصطفى السعيد، يعمل رسام، إن المواطنين دائما يفضلون بوجي وطمطم، وعم شكشك، وفطوطة، وبكار، بجانب الهلال والمسجد، وكتابة عبارات التهنئة مثل :"رمضان مبارك، أهلا رمضان، كل عام وأنتم بخير"، ويتحدد تصميم الرسمة بحسب رغبة العميل وما يريد أن يرسمه ونوعية الحائط ومساحته، مؤكدا على أنه لا يفاصل في سعر الرسم حيث يخبر العميل بسعر الخامات بينما مصنعيته يتركها لذوق العميل، حيث أن عمله في رمضان بالأساس للمتعة وليس للمكسب.
بدون مقابل
وعن أسعار "الجرافتي" في رمضان، يقول أحمد سعد، خطاط، إن السعر يتحدد بحسبب التصميم والمساحة ونوعية الألوان المستخدمة، فهناك من يطلب رسمة واحدة صغيرة من الممكن أن تتكلف 50 جنيه وهناك من يطلب احجام أكبر قد تتجاوز 500 جنيه، وهناك زبائن يوفرون لي الألوان والبويات المستخدمة، وأحيانا أخرى أشتريها أنا أو أستخدم ألوان متواجدة معي متبقية من جرافتي سابق، مؤكدا أنه في أكثر من موقف يرفض الحصول على مقابل ويكتفي بالفرحة على رسوم الأطفال، كذلك يتطوع بالرسم لعدد من الجمعيات ومؤسسات رعاية الأيتام وفي الأحياء العشوائية.