عام على المقاطعة.. الخطوط الجوية القطرية في حاجة "لإنقاذ حكومي"

أقرّت الخطوط الجوية القطرية بأنها قد تضطر للبحث عن "خطة إنقاذ حكومية"، حال استمرت المقاطعة المفروضة عليها من قِبل مصر والسعودية والإمارات والبحرين، والتي أوشكت على إتمام عامها الأول.
ونقلت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية، في تقرير عبر موقعها الإلكتروني، عن أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للشركة، قوله: "إن خطة الإنقاذ المُحتملة ما تزال بعيدة بعض الشيء، لكن من المُحتمل أن تطلب الشركة الحصول على دعم مالي من الحكومة إذا استمرت العقوبات لفترة طويلة".
وتابع الباكر: "لا نحتاجها في اللحظة الراهنة، لكن إذا استمرت المقاطعة، فأنا واثق من أن الحكومة ستكون جاهزة لضخ رأس مال، لأن الخطوط الجوية القطرية أداة اقتصادية مهمة للغاية".
وأشارت الصحيفة إلى أن الخطوط الجوية القطرية عانت كثيرًا بعد أن قامت الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب بقطع العلاقات معها، الأمر الذي أجبرها على وقف الرحلات إلى 19 وجهة والسفر عبر أكثر المسارات كُلفة، لتفادي المجال الجوي الخاص بهذه الدول.
كما لفتت إلى أن كفالة الإنقاذ الحكومي من شأنها إثارة غضب الشركات الأمريكية المنافسة لها، والتي تتهم الخطوط القطرية ومنافستها في المنطقة بالحصول على دعم من حكومتها.
وقطعت مصر والسعودية والإمارات والبحرين علاقاتها الدبلوماسية وروابطها التجارية مع قطر منذ 5 يونيو الماضي، مُتهمة إياها بالتدخل في شؤونها الداخلية ودعم وتمويل الإرهاب والتقارب مع إيران.
وتكبّدت الخطوط الجوية القطرية "خسارة جوهرية" جراء المقاطعة العام الماضي، حسبما أعلن الباكر في أبريل الماضي، دون أن يوضح حجم الخسائر.
كما اعترف الباكر، منتصف مايو الجاري، بأن المقاطعة الخليجية دفعت لتقليص عدد الرحلات اليومية لشركة الخطوط الجوية القطرية من 600 إلى 440 رحلة، بنسبة تراجع 27 في المئة.