تلاحق الأجهزة الأمنية المتهم الرئيسي في واقعة مقتل والد الطفل حمزة الشهير ب "طفل البامبرز"، والذي تم الاعتداء عليه أمس من قبل شقيق وأقارب المتهمين باغتصاب نجله وتمزيق جسده قبل موعد الفطار. وكشفت التحريات أن المتهم الرئيسي ويدعى "هشام عادل"، ذهب رفقة المتهمين "حسن ع ف"، و"عادل ف"، إلى منزل "عبدالهادي محمود" والد الطفل حمزة، ووجهوا له سباباً وتهديداً، وطلبا منه التنازل عن القضية، "هتتنازل عن القضية ولا ندبحك"، وحينما أعلن رفضه وقعت مشاجرة بينهم واستلوا أسلحة بيضاء كانت بحوزتهم واعتدوا عليه ب "السنج والمطاوي"، حتى أسقطوه قتيلاً ب 11 طعنه وجرح ولاذوا بالهرب. وفي وقت لاحق ضبطت الشرطة اثنين من المتهمين، وما زالت تطارد المتهم الرئيسي "هشام" وهو شقيق أحد المتهمين بمحاولة اغتصاب الطفل حمزة والقاءه من الطابق الخامس في رمضان الماضي. وأكد مصدر أمني أن شقيق المتهم الرئيسي اصطحب اثنين من أقاربه وذهبوا إلى منزل والد الطفل حمزة لتهديده وإجباره التنازل عن القضية بعد رفضه في المحكمة، قبول الدية، واعتدوا عليه بالسنج والمطاوي. وأضاف المصدر أن قسم شرطة المطرية، تلقى بلاغًا أمس الاثنين، من الأهالي بوقوع مشاجرة وسقوط قتيل، فانتقل رجال المباحث إلى مكان الواقعة وعثر على جثة عبدالهادي محمود شاهين، والد الطفل حمزة، مصابًا ب4 طعنات من أسلحة بيضاء. ودلت التحريات أن مشادة كلامية نشبت بين أهل الطفل المعتدى عليه العام الماضي وبين أهل الطالبين المتهمين في الواقعة بسبب رفضهم التنازل عن القضية، فاعتدوا عليه بعدة طعنات ما أدى لمقتله. وصرَّحت النيابة بتشريح جثة المجني عليه وإعداد تقرير الصفة التشريحية بشأنه وأمرت بدفنه، كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة. تعود تفاصيل الواقعة إلى رمضان الماضي، بتلقي قسم شرطة المطرية، بلاغًا من الأهالي بالعثور على طفل يدعى حمزة، 3 سنوات، ملقى داخل منور عمارة، بعد سقوطه من الطابق الخامس، وبسؤال شهود الواقعة للوقوف على ظروفها وملابساتها، أكدوا أنهم فوجئوا بسقوط المجني عليه من الأعلى، وكان لا يرتدي سوى "البامبرز". وتم القبض على المتهمين وهما "عرفة. ف" طالب و "محمود. أ" طالب، وقررت نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية، بإشراف المستشار ابراهيم صالح المحامي العام، إحالتهما لمحكمة الجنايات بتهمة محاولة اغتصاب الطفل حمزة والشروع في قتله بإلقائه من الطابق الخامس، وقررت المحكمة تأجيل نظر القضية إعلاميًا ب"طفل البامبرز" لجلسة 12 أغسطس المقبل.