أهالي ضحايا الرحاب: حررنا محضرا بغياب الأسرة قبل اكتشاف المجزرة بيومين

كشفت أقارب الأسرة ضحية مجزرة الرحاب عن تقديمهم بلاغا باختفاء الأسرة قبل يومين من اكتشاف جثامين الأب والأم وأولادهم الثلاثة متحللة في فيلتهم بمدينة الرحاب.
وقال "فوزي شومان" والد "وفاء" أم ضحاي مجزرة الرحاب، إنه توجه لنقطة شرطة الرحاب في العاشرة من صباح الجمعة الماضية الموافق 4 مايو، وحرر محضراً باختفاء ابنته وزوجها وأبنائهما الثلاثة.
وأوضح الجد: قلقنا عليهم بعد أيام من انقطاع الاتصال بهم، فذهبنا إلى فيلتهم يوم الجمعة وظللنا نطرق على الباب دون إجابة، فتوجهت للقسم وحررت المحضر.
في صباح اليوم التالي "السبت"، توجه والد الزوجة إلى قسم الشرطة لمتابعة المحضر، "الظابط قالي إنهم موصلوش لحاجة".
انصرف الرجل، ليتلقى بعدها اتصالاً هاتفيًا في تمام الحادية عشرة والنصف مساء السبت الماضي من ضابط بنقطة شرطة الرحاب أخبره بمقتل ابنته وزوجها وأبنائهما الثلاثة داخل فيلتهم بالرحاب، "قالي تعالى يا حاج فوزي البقاء لله" يحكي الأب المكلوم بصوت أنهكه البكاء.
"رحت على ملا وشي لقيت الدنيا مقلوبة قدام الفيلا، شرطة وضباط ومانعين حد يدخل".. يتذكر الرجل الستيني تفاصيل اليوم المشؤوم عندما وصل إلى فيلا ابنته التي شهدت الجريمة، وكان ذلك قرابة الواحدة من صباح الأحد.
الجمعة قبل الماضية، كانت "وفاء" وزوجها "عماد" وأبنائها الثلاثة يزورون والدها ووالدتها في منزلهم بالخصوص بمحافظة القليوبية تلبية لعزومة الغذاء التي أعدتها الجدة، بحسب ما يقول "هاني البطريق" ابن خالة "وفاء".
ويوضح، الرجل الذي يقيم بمشتول السوق ويعمل إداريا في معهد أزهري، أن "وفاء" ظلت تهاتف والدتها لحوالي 3 أيام من بعد يوم العزومة، "لأنها متعودة تتصل بأمها أكثر من مرة في اليوم"، وخلال تلك الأيام زارهم زوج أختها "دعاء" في فيلتهم "كان الوضع طبيعي جداً".
بعد ذلك انقطعت اتصالات "وفاء" مع أسرتها، "بقينا نتصل عليهم ميردوش، ونبعتلها رسايل يا بنتي انتي فين ردي مفيش"، يقول "هاني" 53 عاما، ويكمل: "قلقنا فروحنا إلى الفيلا السكان قالوا خرجوا"، وهو ما طمأنهم قليلاً.
مع طول مدة غياب الأسرة، توجه "فوزي شومان" والد الزوجة إلى منزل ابنته، وعندما لم يجد ردا، حرر محضراً في قسم الرحاب باختفاء الأسرة، وكان ذلك قبل يومين من اكتشاف حادثة قتلهم، وفق ما يقول "هاني".
"عمرو ي." الصديق المقرب للابن الأكبر محمد ضحية المجزرة، أكد معلومة تحرير المحضر لمصراوي، قائلا: "خالته قالتلي قدام المشرحة إنهم عملوا محضر".