«الصحة» تطلق «إنسولين جديد» لعلاج السكر بمفعول 36 ساعة

سجلت وزارة الصحة والسكان دواءً جديدًا لعلاج مرضى السكر البالغين من النوع الأول والثاني، وهو إنسولين قاعدي طويل المفعول «توچيو» بحقنة واحدة تحت الجلد تتدفق ببطء ويستمر مفعولها لمدة تزيد عن 24 ساعة وتصل إلى 36 ساعة.
يسهم الدواء في ثبات مستوى الإنسولين في الدم على مدى اليوم، وتجنب ذبذبة مستوى السكر في الدم، وتقليل احتمالات حدوث نوبات انخفاض السكر وبالأخص في أثناء النوم، كما أظهرت الأبحاث العلمية أنه يحد من زيادة الوزن.
وقال الدكتور هشام الحفناوي، عميد المعهد القومي للسكر، خلال مؤتمر صحفي عُقد الجمعة، إن عدد مرضى السكر في مصر يبلغ عدد نحو 8.2 مليون مريض، وتحتل مصر المرتبة الثامنة عالميًا من حيث انتشار المرض ومن المتوقع أن الوصول للمرتبة السادسة بضعف العدد ب 16.7 مليون مريض بحلول عام 2045 إذا لم يتم إحكام السيطرة عليه جيدًا.
وأشار الدكتور صلاح الغزالي حرب، أستاذ أمراض الباطنة والسكر بكلية طب قصر العيني، إلى أن ارتفاع مستوى السكر في الدم من الآثار الشائعة التي تحدث لعدم السيطرة على المرض، ويؤدي ذلك إلى حدوث أضرار وخيمة في العديد من أجهزة الجسم، أهمها القلب والأوعية الدموية والعينين والكلى والأعصاب.
وقالت الدكتورة إيناس شلتوت أستاذ الباطنة العامة و السكر بكلية طب قصر العيني ورئيس الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر، إن العديد من مرضي السكر من النوع الثاني يحتاجون للعلاج بالإنسولين إذا فشل العلاج بالأقراص في الوصول إلى معدلات السكر المطلوبة، أو يحتاجون إلى الإنسولين في بداية العلاج إذا كان هناك ارتفاع شديد في معدلات السكر في الدم.
وأكدت شلتوت أن البدء المبكر للعلاج بالإنسولين عند مرضى السكر من النوع الثاني يحقق السيطرة على مستوى الجلوكوز، ويحافظ على وظيفة البنكرياس وخلاياه التي تفرز الإنسولين من الإنهاك.
وقال الدكتور صلاح شلباية، أستاذ الغدد الصماء والسكر بكلية طب عين شمس، إن إضافة الإنسولين فى العلاج يزعج المريض، لكن بوجود الإنسولين الجديد كحقنة واحدة في اليوم تمتد لأكثر من 24 ساعة سهَّل من تقبل المريض للعلاج.
وأكد الدكتور يحيى غانم، أستاذ ورئيس أقسام الأمراض الباطنة بكلية طب جامعة الإسكندرية وأستاذ أمرض السكر والمتابوليزم والدهون، أن «توچيو»" يساعد أيضًا على توفير نشاط مستمر لخفض الجلوكوز ويمكن إعطاء الجرعة خلال 3 ساعات قبل أو بعد موعد الجرعة اليومية، لافتًا إلى أن العلاج الجديد تم إطلاقه لأول مرة في الولايات المتحدة في عام 2015، وهو متوفر حاليًا في أكثر من 65 دولة.
وأعرب ألكسى مويراند، مدير عام شركة سانو في مصر والسودان، عن فخره تسجيل المنتج الجديد «توجيو» في مصر، كأول دولة في إفريقيا تطرحه ويمثل أحد العلاجات لمرضى السكر الذي يطابق المعايير الدولية العالمية بتقنيه عالية.
وأضاف «مويراند» أن الشركة تسعى لتقديم حلول رعاية صحية جديدة لمريض السكر من خلال توفير علاجات مختلفة في مجالات متعددة كمرض السكر وأمراض القلب والأوعية الدموية، ومكافحة العدوى، وذلك على سبيل المثال لا الحصر.