طالبت روسيا بإجراء تحقيق مستقل بمشاركتها، في واقعة تسميم العميل الروسي السابق سيرجي سكريبال. وقال ألكسندر شولجين، ممثل روسيا في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في لاهاي، مساء اليوم الأربعاء، إن تحقيقات بريطانيا وخبراء المنظمة ليست شفافة، مشيرا إلى أن روسيا تقدمت بالمشاركة مع الصين وإيران، باقتراح إجراء تحقيق مستقل خلال جلسة المنظمة لكنها الأغلبية رفضتها. تجدر الإشارة إلى أن ممثلي ال41 دولة الأعضاء في هيئة رئاسة المنظمة، عقدوا اليوم جلسة طارئة للتشاور حول تسميم سكريبال وابنته يوليا أوائل مارس الماضي. ونفت روسيا مجددا الاتهامات البريطانية بالتورط في الحادث وقالت إنها لا أساس لها، ولفتت إلى أنها تخلصت منذ فترة طويلة من كل مخزونات الأسلحة الكيماوية. وأوضح ممثل روسيا في المنظمة أن بلاده لها مصلحة كبيرة في الكشف عن الواقعة " ولدينا سبب لافتراض أن الأمر يتعلق بهجوم إرهابي". في المقابل، أكدت بريطانيا اتهاماتها بضلوع روسيا في الواقعة. وقال جون فوجو ممثل بريطانيا في المنظمة إن أعلى درجات الاحتمال تشير إلى أن روسيا مسؤولة عن الهجوم، ولفت إلى ان بلاده تبينت أن المادة المستخدمة كمادة سامة كانت روسيا تنتجها في الماضي ويطلق عليها نوفيتشوك، واضاف أن روسيا كانت مسؤولة عن هجمات في الماضي. واتهم فوجو روسيا بعدم التعاون مع سلطات بلاده، وقال إن " روسيا لم ترد على أي من الأسئلة وبدلا من ذلك لفقت أكثر من 24 قصة متناقضة ومتغيرة".