قال علاء السقطي رئيس جمعية مستثمري المشروعات الصغيرة والمتوسطة، إن المرحلة الأولى من تنفيذ مشروع "بشرة خير" الذي يستهدف إنشاء ألف مصنع للشباب بمنطقة قناة السويس، ستبدأ خلال 3 أشهر. وأضاف السقطي خلال حوار مع مصراوي، أن المرحلة الأولى من المشروع تشمل إنشاء 500 مصنع صغير ومتوسط، جاهزة، بتكلفة استثمارية حوالي 330 مليون جنيه، على أن يتم تشغيلها وبدء الإنتاج خلال عام ونصف، وأنه سيتم طرح كراسة الشروط للتقدم للمشروعات في أبريل المقبل. وذكر السقطي أنه سيتم طرح مصانع المشروع بأسعار مناسبة بحق الانتفاع لمدة تصل إلى 50 عاما للتسهيل على الشباب الذي لا يستطيع دفع مبالغ كبيرة، على مساحة 150 مترا ومضاعفاتها، وذلك ضمن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنشاء 4 آلاف مصنع للشباب بالمحافظات. * في البداية حدثنا عن تفاصيل مشروع "بشرة خير" الذي ينفذه الاتحاد حاليا؟ بعد إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي عن مبادرة إنشاء 4 آلاف مصنع صغير ومتوسط بالمحافظات، تبنى الاتحاد إنشاء مجمع متكامل يضم ألف مصنع ضمن المبادرة بمنطقة إقليم قناة السويس، على مساحة مليون كيلو متر مربع أي نحو 238 فدانا. ويقسم المشروع إلى 3 مراحل سيتم تخصيص مساحة معينة في كل مرحلة، حيث تشمل المرحلة الأولى 300 ألف كيلو متر مربع وتضم 500 مصنع تصل مساحة المصنع إلى 150 مترا ومضاعفاتها، ومن المنتظر الانتهاء من تنفيذها بحلول 2020. كما يبدأ تنفيذ المرحلة الثانية على مساحة 300 ألف متر مربع في علم 2020 وتنتهي في 2022، والمرحلة الثالثة على مساحة 400 ألف متر مربع وتنتهي في عام 2024. * متى سيبدأ الإنتاج من مصانع المرحلة الأولى، وما هي القطاعات الإنتاجية التي تشغلها؟ سنبدأ تنفيذ ال 500 مصنع خلال 3 أشهر على أن تكون المصانع جاهزة للتشغيل والإنتاج بعد عام ونصف، حيث أن هناك عددا من القطاعات التي تشملها هذه المرحلة منها النسيج، والصناعات الهندسية، والإلكترونيات. * ومتى يمكن التقديم للمشاركة في المشروع والإعلان عن سعر الوحدات وتكلفتها؟ سيتم طرح كراسة الشروط للمشروعات خلال شهر أبريل المقبل، وسيكون متاح بها كافة التفاصيل والمعلومات عن هذه المرحلة. * وما الاختلاف بين مصانع "بشرة خير" ومشروعات وزارة الصناعة لإنشاء مصانع جاهزة بالتراخيص؟ سيتم طرح مصانع المبادرة بحق الانتفاع وليس بنظام التملك، على عكس مشروع وزارة الصناعة، تسهيلا على الشباب غير القادر على دفع تكاليف التملك، بمدة تصل إلى 50 عاما، وهي تعتبر مدة كافية لتحقيق مكاسب من المشروع، كما ستكون تكلفة المشروع مناسبة للشباب، وستقدم المبادرة مميزات للشباب تساعدهم على نجاح المشروع. * وما هي المميزات التي تقدمها المبادرة للشباب للمساهمة في نجاح المشروع؟ مبادرة بشرة خير تقدم دراسات جدوى مجانية لكل المتقدمين للمشروعات، كما تم إنشاء شركة متخصصة لتسويق المنتجات التي ستنتجها المشروعات لكي تستطيع تحقيق مكاسب في ظل وجود منافسين بالسوق. كما تم إنشاء شركة لمتابعة جودة المنتج، وإقامة مخازن لكل مجموعة من المصانع المشتركة في نفس المنتجات، إلى جانب أن الاتحاد حريص على اختيار شباب تعمل بجدية لاستمرار تشغيل المشروع. هل هناك طريقة محددة لاختيار الفائزين بالمشروعات؟ سنجري اختبارات لاختيار الفائزين ممن تقدموا للحصول على المشروعات لمعرفة مدى قدرتهم على استكمال المشروع ومدى الحفاظ على ثباتهم الانفعالي في مواجهة التحديات، وذلك بالتعاون مع أساتذة من الجامعات. وطلبنا من الدولة، بعد الحصول على موافقتها على تخصيص أرض للمشروع، ضم مجموعة من المسؤولين من جهات مختلفة بخلاف جمعية أو اتحاد المشروعات الصغيرة، لتكوين لجنة تكون مهمتها اختيار المتقدمين بشفافية دون محسوبية. هل يمكن أن تصبح المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر قادرة على التصدير؟ فكرة المشروعات الصغيرة والمتوسطة تقوم في الأساس على تغطية السوق المحلي كصناعات مغذية للشركات الكبيرة بدلا من استيراد هذه المنتجات الوسيطة، ثم تأتي بعد ذلك مرحلة التصدير والتي نستطيع خلالها التأكد من جودة منتجات هذه المشروعات. ومع ذلك، فإن اتحاد مستثمري المشروعات الصغيرة والمتوسطة تواصل مع منظمات مثل الكوميسا لبحث إمكانية تصدير منتجات هذه الفئة من المشروعات للدول الأعضاء. ما هي التحديات التي تواجه مستثمري المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر؟ عدم كفاية الأراضي الصناعية رغم المساحات الكبيرة التي طرحتها الحكومة خلال الفترة الماضية، حيث مازال هناك آلاف المستثمرين الذين يبحثون عن أراضٍ لمشروعاتهم، كما أن الأراضي التي توفرها الدولة بنظام المطور الصناعي مرتفعة الثمن بالنسبة للمستثمر الصغير. كما تعتبر أيضا صعوبة الحصول على التمويل من أبرز المشكلات التي تواجه المستثمر الصغير. ما تقييمك لدور قانون التراخيص الصناعية الجديد في تحسين بيئة الاستثمار؟ قانون التراخيص ساهم في سرعة الحصول على التراخيص وعدم تعطيل المصالح، ولكن القانون لم يحل كل مشاكل المستثمر، فلابد أن يستمر دور هيئة التنمية الصناعية في مساندة المستثمر حتى نجاح المشروع. وعلى سبيل المثال، ارتفاع سعر توصيل الصرف الصناعي على المستثمر قد يكون عائقا لبدء تشغيل المشروع، هنا يجب على الهيئة استكمال دورها والتدخل مع الجهات المعنية لحل هذه المشكلة. وما رأيك في خريطة الاستثمار الصناعي التي أطلقتها وزارة الصناعة في أكتوبر الماضي؟ الخريطة حتى الآن غير مكتملة وتحتاج إلى مزيد من التفاصيل، خاصة أن المستثمر الصغير الذي يبدأ ريادة الأعمال لأول مرة يحتاج إلى شرح وتفاصيل أكثر عن المشروع، وننتظر الخطوات القادمة من وزارة الصناعة حول الترويج للخريطة وتحديثها بشكل مستمر. اقرأ أيضا: بعد مرور 3 أشهر على إطلاقها.. ماذا حققت خريطة الاستثمار الصناعي؟ وزير الصناعة يصدر قرارا بتشكيل جهاز المشروعات الصغيرة الصناعة تطلق استراتيجية لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة خلال 3 أشهر
