العلاج بالفن.. فتاة حولت جدران مستشفى أورام المنصورة للوحات فنية

بدأت موهبتها في الثالثة من عمرها، حينما قررت اتخاذ الرسم كموهبة لتستكمل به مسيرتها، واتخذت منه أداة لرسم البهجة على نفوس الأطفال المرضى بمستشفى الأورام في المنصورة، كنوع من أنواع العلاج بالفن.
منار عادل.. 23 سنة، بعد أن انتهت من دراستها بكلية الآداب بقسم اللغة الفرنسية، قررت أن تترك مجالها، وتأخذ خطوة نحو موهبتها التي نشأت عليها بدلًا من استخدام الرسم كتجارة قررت تحويل الموهبة إلى استثمار في العمل الخيري .
"لا أهتم بالمشاركة في مجال المعارض، وبيع اللوحات، وقررت استثمار موهبتي لرسم البسمة على وجوه الأطفال".. هكذا بدأت "منار" حديثها ل"مصراوي" وهي تروي رحلتها نحو العمل الخيري، والتطوعي بمستشفى الأورام بجامعة المنصورة، مشيرة إلى إنجازها برسم أغلب جدران المستشفى وغرف الأطفال، وتحويلها إلى لوحات فنية، تدخل البهجة والسعادة في نفوسهم.
وقالت "منار" إنها قررت منذ أن التحقت بكلية الآداب قسم اللغة الفرنسية التطوّع في المجال الخيري، وتحديدًا بمستشفى الأورام بالمنصورة، والتي يُعالج فيها الكثير من الأطفال المرضى بالسرطان، وإنها استخدمت موهبتها في الرسم، والفن التشكيلي، في التخفيف عن الأطفال، وإعادتهم من طريق اليأس بعد العلاج الكيماوي إلى طريق الأمل، بألوان اللوحات المبهجة.
وعن الرسومات التي ترسمها على الجدران، لفتت الفتاة العشرينية إلى أن الفن له دور في تغيير حياة، ونفسية المرضى، وذوي الاحتياجات، وأطفال الشوارع، وأنه جزء أصيل من العلاج، إلى جانب طرق العلاج التقليدية.
وأضافت أن الفكرة تطورت بشكل كبير بعد أن لاقت إعجاب الكثيرين، وشجعها الدكتور محمد حجازي، مدير مركز الأورام.
وأشارت الفنانة الصغيرة، إلى مشاركتها ضمن فريق عمل متطوع اسمه "فات يونايتد"، في استكمال الدور السابع بالمستشفى، وجمع تبرعات كبيرة من أجل إنشاء وحدة كاملة داخل المستشفى للعلاج بالفن.
وأوضحت "منار" أنها تعمل خلال الفترة الحالية على مشاركة المستشفى توسعاتها نحو إنشاء مدخل جديد، وتحويل جدران السور بطول 100 متر إلى لوحات فنية تثير البهجة في نفوس المرضى والزائرين .
وعبّرت عن أمنيتها بأن يضاف الفن في كل شيء ويعمم في كل الفئات العمرية، باعتباره ذو أثر كبير في علاج المرضى، وترك بصمة في حياة الناس.