باعت شركة إيني الإيطالية حصة جديدة بنسبة 10% من منطقة امتياز شروق، التي يقع بها حقل ظهر العملاق،أكبر حقول الغاز الطبيعي في البحر المتوسط، لشركة مبادلة الإماراتية للبترول بقيمة 934 مليون دولار، بحسب بيان صادر عن إيني أمس الأحد. و"مبادلة للبترول" هي شركة مملوكة بالكامل لشركة مبادلة للاستثمار، المملوكة لحكومة أبو ظبي الإماراتية، والتي تعمل في 13 قطاعا، من ضمنها قطاع الطاقة، وذلك في أكثر من 30 دولة. ووفقا لموقع الشركة الإلكتروني، تعمل مبادلة للبترول في مجال التنقيب عن النفط والغاز وإنتاجه، حيث تدير أصولا وعمليات في 8 دول مع التركيز الجغرافي بشكل أساسي على الشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا. وتأسست "مبادلة للبترول" في عام 2012، حيث استكملت العمل على استثمارات شركة مبادلة للاستثمار في قطاع البترول والغاز. وتشارك مبادلة للبترول في عدد من المشروعات الكبرى بما في ذلك مشروع دولفين العالمي للغاز، الذي تملك 51% منه، وهو عبارى عن خطوط الأنابيب المسؤولة عن توريد الغاز الطبيعي من قطر إلى عملائها في الإمارات وسلطنة عمان. كما تعمل الشركة في تعزيز استخراج النفط في سلطنة عمان، بالإضافة إلى التنقيب والتطوير والإنتاج في تايلاند وإندونيسيا وماليزيا وفيتنام. وبحسب موقع الشركة، وسعت مبادلة للبترول نطاق أعمالها في الآونة الأخير عبر الاستثمار في صندوق للطاقة يركز على مشروعات المرحلة المبكرة غير التقليدية في الولاياتالمتحدة. وبدأ حقل ظهر للغاز، الذي تصل احتياطياته إلى 30 تريليون قدم مكعب، الإنتاج في ديسمبر الماضي وذلك بعد 28 شهرا من اكتشافه. وينتج الحقل حاليا 400 مليون قدم معكب من الغاز يوميا، بحسب شركة إيني، ومن المتوقع أن يرتفع الإنتاج تدريجيا إلى أن يصل إلى الطاقة القصوى في نهاية 2019. ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تبيع فيها إيني الإيطالية حصصا من منطقة امتياز شروق في البحر المتوسط، حيث أتمت بيع 30% منها لشركة روسنفت الروسية خلال أكتوبر الماضي، بقيمة تقدر بنحو 1.125 مليار دولار، بالإضافة إلى منحة تنازل للحكومة المصرية بقيمة حوالى 114 مليون دولار. وتعود صفقة روسنفت إلى شهر ديسمبر 2016، حيث اتفقت الشركتان عليها وقتها، وذلك بعد مرور أقل من شهر على بيع إيني 10% من منطقة الامتياز لشركة بي بي البريطانية. وبعد إعلان الاتفاق مع الشركة الإماراتية، تراجعت حصة إيني الإيطالية من منطقة امتياز شروق إلى 50%. وكانت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية قالت في تقرير خلال يناير الماضي، إن مصر ستكون مرشحة لتوفير احتياجات دول الخليج من الغاز الطبيعي المسال مع استمرار الأزمة السياسية مع قطر وبدء إنتاج حقل ظُهر للغاز، حسبما يقوله تقرير لصحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية. وتستهدف مصر للتحول إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة، عبر استيراد الغاز الطبيعي من دول في شرق المتوسط وإسالته في مصر وإعادة تصديره لدول أخرى، إلى جانب إمكانية تصدير الفائض عن الإنتاج من الحقول المصرية. اقرأ ايضا: لماذا اشترت روسيا 30% من حقل غاز "ظهر" العملاق؟ هل تنافس مصر قطر على توريد الغاز الطبيعي المسال إلى دول الخليج؟ "إيني" تبيع 10% من حصتها في امتياز شروق البحري للغاز قبالة السواحل المصرية
