الحكومة تطالب وزير التعليم بتحديد الخطوات التنفيذية لتطوير المنظومة

قال أحمد خيري المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، إن الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، عرض على مجلس الوزراء بكامل هيئته، أهم المشكلات التي تعاني منها منظومة التعليم ما قبل الجامعي في مصر حاليًا، والتي تضم نحو 20 مليون طالب وطالبة، في ظل التحديات التي تفرضها الظروف الحالية، والتي تؤثر على جودة التعليم كمًا وكيفًا، بما في ذلك ما يتعلق بالمدارس والمناهج، فضلًا عن الحاجة إلى التحول للتعلمل المعرفي والابتكار؛ لمواكبة التطورات المتلاحقة في تقنيات الاتصالات والمعلومات والمعرفة الرقمية.
وأضاف شوقي - بحسب بيان صحفي اليوم الاثنين - أنه من بين التحديات التي تواجه التعليم المصري مشكلة زيادة الكثافة الطلابية داخل الفصول مع تفاقم الزيادة السكانية، والمشكلات التي تعاني منها البنية التحتية للمدارس، وما يترتبط بأوضاع المعلمين، وافتقار المناهج إلى تنمية القدرات وبناء الشخصية والهوية والشعور بالانتماء، وغيرها من المشكلات التي أدت إلى تدني تصنيف مصر عالميًا في مجال جودة التعليم.
وناقش الاجتماع بعض الأفكار التي تهدف لإيجاد حلول لتلك التحديات، والنهوض بالمنظومة التعليمية وتطوير كافة عناصرها، وتزويدها بالوسائل اللازمة لتحسين التعليم في ظل التطورات المتلاحقة للتكنولوجيا.
هذا بالإضافة إلى تطوير أداء المعلمين بما يحقق التحديد المعرفي والمهني لهم، وتحديد عناصر الشخصية المصرية والهوية القومية، واختيار طرق التعلم المناسبة والمحتوى التعليمي الملائم، وتكوين مكتبة إلكترونية من عناصر التعلم.
وأكد الويزر على ضرورة مراعاة النظام التعليمي الجديد قياس المهارات بهدف العمل على تنمية أجيال مصرية تمتلك مهارات القرن الواحد والعشرين، والقدرة على التعلم مدى الحياة والتفكير والإبداع والابتكار، وتطوير مهارات استخدام وتطويع التكنولوجيا، فضلًا عن إعداد بنية محدثة لتخصصات التعليم الفني والتدريب المهني تتماشى مع الاتجاهات المعاصرة وتتوافق مع متطلبات سوق العمل.
ووجه المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وزير التربية والتعليم، بإعداد تقرير مفصل يتضمن الملاحظات التي أثيرت خلال الاجتماع بما في ذلك وضع تصور محدد لبعض النقاط التي طرحت وتحديد التكلفة التقديرية لها؛ يمكن دراستها بشكل متكامل، وتحديد الخطوات التنفيذية لتطوير التعليم ما قبل الجامعي.