قالت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة جوهانس جوتنبرغ بألمانيا، إن الأطفال الناجون من السرطان أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب في الكبر مقارنة من الناس غير المصابين. شملت الدراسة 951 شخصا ناجين من السرطان، تم فحصهم منذ عام 2013 حتى 2016، وأخذ الباحثون في الاعتبار تاريخ العائلة المرضي، عامل التدخين، وهل لدى أي من أفراد العائلة تاريخ مع مشكلات القلب أم لا، وتم مقارنة النتائج بنحو أكثر من 15,000 شخص من عامه السكان. قال الباحث المساعد في الدراسة جورج فيبر، إن النتائج أظهرت أن الناجين من السرطان في مرحلة الطفولة لديهم خطر مرتفع للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التقليدية التي تحدث قبل الأوان. دائما ما تزداد مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية مع التقدم في العمر، ولكن نتائج الدراسة أوضحت أن هؤلاء الأطفال لديهم خطر أكبر مقارنة بالأشخاص غير المصابين، وأن هذا الخطر يمكن أن يؤدي للوفاة المبكرة. وذكرت الدراسة أيضا أن ارتفاع ضغط الدم واضطرابات الدهون في الدم كعوامل مهمة يمكن أن تؤدي إلى تطور أمراض القلب والسكتات الدماغية، حيث ظهرت تلك المشكلات عند المشاركين في وقت أبكر مما ظهروا فيه عند عامة السكان، وتم تشخيص 23% بالإصابة بارتفاع ضغط الدم، و28% بعسر شحميات الدم، وهي كميات غير طبيعية من الكوليسترول أو الدهون في الدم، والتي يمكن أن تزيد من فرص انسداد الشرايين في القلب. وينصح الباحث فيليب وايلد، بإجراء الفحوصات اللازمة مبكرا مع التركيز على الحفاظ على استقرار ضغط الدم وقياسات الدهون، ما يمكن أن يساعد على تجنب أمراض القلب والأوعية الدموية بعيدة المدى عن طريق الاكتشاف المبكر لأي مرض قد يصاب به الفرد، فضلا عن القدرة على تغير أساليب الحياة وتلقي علاجات لارتفاع ضغط الدم. المصدر: medicaldaily