أظهرت نتائج أعمال شركة جي بي أوتو، تراجع صافي خسائرها بنسبة 26.9% خلال العام الماضي مقارنة بعام 2016. ووفقا للقوائم المالية المجمعة للشركة، التي أرسلتها للبورصة اليوم الإثنين، سجلت جي بي أوتو صافي خسائر بقيمة 723.7 مليون جنيه العام الماضي مقابل 989.8 مليون جنيه صافي خسائر في 2016. وحققت الشركة مبيعات خلال 2017 بقيمة 17.7 مليار جنيه مقابل 15.3 مليار جنيه العام قبل الماضي بنسبة زيادة 15.5%. كما ارتفعت أيضا تكلفة المبيعات إلى 15.7 مليار جنيه مقابل 13.1 مليار جنيه في 2016 بنسبة زيادة 20%. وقال رؤوف غبور رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للشركة، إن شركته اتخذت خطوات جادة بهدف تسريع وتيرة عودتها إلى حيز الربحية، ويشمل ذلك استبعاد الموديلات الأقل رواجا في سوق سيارات الركوب والمضي قدما في تنفيذ استراتيجية تعديل هيكل الأسعار مع تعزيز الأداء التشغيلي لكافة عمليات الشركة. وأضاف غبور في بيان للشركة: "زيادة معدلات الطلب على مختلف منتجات السيارات خلال الفترة المقبلة يعزز ثقة الإدارة في قدرة الشركة على استعادة حصتها السوقية السابقة عند 33% بالتوازي مع تنمية هامش الأرباح". وسجلت إيرادات قطاع سيارات الركوب بالشركة انخفاضا بنسبة 14.7% خلال العام الماضي مقارنة ب 2016"نظرا للتحديات التي واجهها السوق خلال النصف الأول من العام، غير أنه يمثل نموا بنسبة 10% (خلال الربع الرابع) مقارنة بالربع السابق في ضوء بدء تعافي معدلات الطلب على منتجات القطاع"، وفقا لبيان الشركة. بينما ارتفعت إيرادات قطاع خدمات ما بعد البيع بنسبة 24.5% خلال 2017 مقارنة ب 2016 لتسجل 1.03 مليار جنيه، وارتفعت إيرادات قطاع الإطارات بنسبة 51.2% خلال العام لتصل إلى 699.1 مليون جنيه. وارتفعت الأصول الثابتة للشركة إلى 5.6 مليار جنيه بنهاية العام الماضي مقابل 4.9 مليار جنيه بنسبة زيادة 14.4%. وأرجعت الشركة - في تقرير مجلس الإدارة - زيادة الأصول الثابتة إلى الاستثمارات التي نفذتها الشركة سواء داخل أو خارج مصر، لفتح مراكز خدمات جديدة في كافة المحافظات، وفتح فروع جديدة خارج البلاد. وقالت الشركة إن فروق العملة وارتفاع تكلفة التمويل سببا انتهاء النشاط عن العام الماضي بخسارة. وأضافت أنه "رغم الصعوبات الاقتصادية التي تواجهها المشروعات في مصر، بالإضافة إلى الصعوبات المتعلقة بنشاط الشركة بصفة خاصة، فإن القائمين على العمل تمكنوا من تحقيق بعض الفوائض إلا أن تلك الفوائض استنفذتها فروق العملة". وساهم تحرير سعر صرف الجنيه في نوفمبر 2016 إلى تراجع حاد في قيمته، كما رفع البنك المركزي أسعار الفائدة خلال الفترة من التعويم وحتى يوليو الماضي 7% وذلك قبل أن يخفضها 1% في فبراير الماضي. وبلغت التكاليف التمويلية للشركة خلال عام 2017 نحو مليار و370 مليون جنيه مقابل نحو مليار و853 مليون جنيه في 2016 بنسبة تراجع 26.1%. وبحسب بيان الشركة، قال غبور إن الإدارة تتوقع تراجع أعمال الشركة خلال الربع الأول من العام الجاري في ظل الطبيعة الموسمية لهذه الفترة التي تتسم بتراجع معدلات الطلب وقلة المعروض "غير أنه على يقين بأن الشركة قد تجاوزت بالفعل المرحلة الأصعب من التحديات الاقتصادية التي خيمت على البلاد". وأضاف غبور أن ما يؤكد ذلك تأقلم المستهلكين مع هيكل الأسعار الجديدة وبدء تعافي معدلات الطلب، فضلا عن الأداء القوي لقطاع المركبات والقطاعات التشغيلية غير المتعلقة بقطاع السيارات. وتوقع غبور أن "تواصل القطاعات التشغيلية غير المتعلقة بالسيارات الأداء القوي خلال الفترة المقبلة، وكذلك تحول قطاع المركبات إلى الربحية خلال العام المقبل في ضوء التقديرات الحالية بانتعاش سوق سيارات الركوب وتحقيق مبيعات بواقع 120 ألف سيارة". وقال غبور إن "هناك مؤشرات إيجابية تشير إلى انتعاش سوق السيارات المصري مرة أخرى خلال الفترة المقبلة، خاصة فور انتهاء الحكومة من إعداد مشروع قانون استراتيجية صناعة السيارات الجديدة، والذي سيطرح فرصة واعدة أمام الشركة للتحول إلى مركز شامل يتخصص في أنشطة التجميع والتصنيع والتوريد على المستوى الإقليمي". وجي.بي أوتو هي الوكيل الوحيد في مصر لسيارات هيونداي ومازدا وجيلي، بينما تقوم بتجميع سيارات هيونداي وجيلي. وتستورد الشركة سيارات مازدا تامة الصنع، وتعتبر الموزع المصري لمركبات التوك توك ذات الثلاث عجلات والدراجات النارية التي تصنعها شركة باجاج الهندية.
