نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية صورًا لعدد من الجثث لأطفال سوريين، وقالت إنهم ضحايا الضربات الجوية المميتة التي يشنها الرئيس السوري بشار الأسد على المدن والمحافظات في بلاده منذ ثلاثة أعوام. وأوضحت الصحيفة البريطانية، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، إن الصور التي وصفتها ب"المفزعة" تُظهر جثة 20 طفلاً وطفلة قُتلوا في القصف الجوي على شرق الغوطة التي مازالت تحت سيطرة المعارضة السورية. وذكرت الصحيفة أن الأطفال كانوا من بين 100 شخص آخرين قُتلوا في الغارات التي شنتها الحكومة على مراكز المعارضة، أمس الاثنين، وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن هذه الغارة تُعد الأسوأ والأكثر إضرارًا في المنطقة منذ عام 2015. وطالبت الأممالمتحدة بوقف إطلاق النار فورًا، أمس الاثنين، وحذّرت من خروج الأوضاع الإنسانية في الغوطة الشرقية، وقال منسق الأممالمتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا، بانوس مومتزيس، في بيان إن "استهداف المدنيين في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق يجب أن يتوقف حالاً في وقت يخرج الوضع الإنساني عن السيطرة". ومع ذلك، شنت قوات الأسد غارة جديدة على المنطقة تسببت في مقتل 45 شخصًا. وذكرت ديلي ميل أن العنف في الغوطة الشرقية جزء من الحرب الواسعة الممتدة على عدة جبهات في سوريا، والتي تصاعدت وتيرتها خلال الأشهر الأخيرة، وفي نفس الوقت، لفتت الصحيفة إلى أن روسيا، حليفة الأسد الأقوى، تسعى إلى الدفع بالجهود الدبلوماسية لإنهاء الأزمة. وامتلأت مستشفيات الغوطة الشرقية بالمصابين وبينهم الكثير من الأطفال، في منطقة تعاني من نقص حاد في المواد والمعدات الطبية جراء الحصار المحكم الذي تفرضه قوات النظام عليها منذ 2013، بحسب ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي). وقال سكان بالمنطقة لبى بى سى إن القوات الحكومية استخدمت البراميل المليئة بالمتفجرات وصواريخ أرض - أرض فى هجماتها، فيما نفت الحكومة السورية ذلك، وأكدت أنها تستهدف المسلحين فقط. وبحسب فصائل المعارضة، فإن القوات الحكومية قصفت مناطق حمورية، والشيفونية، ومسرابا، وسقبا، وعربين، وحزة، والتي يسيطر عليها فيلق الرحمن وجبهة النصرة، ما تسبب في مقتل 96 شخصا.
