ارتفعت حصيلة ضحايا هجمات النظام السوري، على منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة بريف العاصمة دمشق إلى 58 مدنيًا بينهم نساء وأطفال، وإصابة 45 آخرين. وأفاد مراسل الأناضول، أن قوات النظام والمليشيات الداعمة لها، نفذت هجمات جوية وبرية، اليوم الاثنين، على مناطق سكنية، بمدن دوما وحرستا وسقبا، وبلدات حمورية ومسرابا والمرج وجسرين وكفر بطنا وعين ترما والشيفونية وزملكا وبيت سوى في الغوطة الشرقية. وبحسب مصادر في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، أسفرت الغارات الجوية على بلدة حمورية عن مقتل 20 مدنيا، بينهم نساء وأطفال، فيما قتل 14 مدنيًا في قصف جوي وبري على مدينة سقبا، و4 مدنيين في غارات على بلدة جسرين، واثنين في بلدة كفر بطنا، ومدني واحد في بلدة زملكا. وأضافت المصادر أن قصفًا بريًا وآخر بالبراميل المتفجرة للنظام على بلدة بيت سوى، أسفر عن مقتل 17 مدنيًا وإصابة 45 آخرين. وأضافت المصادر أن الجرحى نقلوا إلى المركز الطبية وسط مخاوف من ارتفاع حصيلة الضحايا في ظل استمرار هجمات النظام السوري. وتشكل الغوطة الشرقية إحدى مناطق "خفض التوتر"، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة في 2017، بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012. وفي مسعى لإحكام الحصار، كثفت قوات النظام بدعم روسي، عملياتها العسكرية في الأشهر الأخيرة، ويقول مسعفون إنّ القصف طال مستشفيات ومراكز للدفاع المدني. ويعيش نحو 400 ألف مدني في الغوطة الشرقية المحاصرة من قبل النظام منذ حوالي 5 سنوات.