قال خبراء في وسائل التواصل الاجتماعي إن اتهام الولاياتالمتحدة ل 3 شركات و13 شخصا روسيا يُظهر بشكل صارخ عدم أهلية عمالقة قطاع التكنولوجيا لهذا النوع من حملات التأثير الهجومية التي شنها الروس. وأكد الخبراء - حسب ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تقرير على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد - أن تفاصيل الحملة الروسية تشير إلى أنه لن يكون أمرا سهلا على شركات التكنولوجيا إيقاف مثل هذه التكتيكات مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي للكونجرس خلال أقل من 9 شهور. وأشارت الصحيفة إلى أن فيسبوك وجوجل وتوتير لديها مجتمعة أكثر من 100 ألف موظف وعائد سنوي يبلغ 150 مليار دولار ، لكن مجموعة أقل من 100 روسي مسلحين بدهاء على وسائل التواصل الاجتماعي وأدوات تقنية متاحة للجميع تمكنوا من التلاعب بمواقع هذه الشركات لنشر الخلاف بين الأمريكيين لسنوات، بحسب صحيفة اتهام مكتب التحقيقات الفيدرالية. وقال سام وولي الباحث المعاون في جامعة أكسفورد لدراسة الدعاية على مواقع التواصل الاجتماعي إن صحيفة الاتهام تظهر وجود العديد من الأدوات التي تستخدم في الوسائل الاجتماعية الإلكترونية لأجل التلاعب، مشيرا إلى أن العديد من هذه الأدوات ليست معروفة من قبل الشركات نفسها. وذكرت الصحيفة أنه رغم تركز الانتباه الموجّه لحملة التلاعب الروسي حول جهودها لإثارة الخلافات قبيل انتخابات الرئاسة في 2016، لكن من الواضح أن الحملة مستمرة منذ حينها. ولفتت إلى أن المسؤولين الأمريكيين يستعدون للمزيد من الجهود الروسية قبيل انتخابات التجديد النصفي هذا العام، حيث حذر دان كوتس كبير مسؤولي الاستخبارات في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن الانتخابات مازالت عرضة للتدخل الروسي. وقالت الصحيفة إنه منذ بدء الكشف عن دلائل التلاعب الروسي في سبتمبر الماضي، قالت جميع شركات التكنولوجيا إنها ستتخذ خطوات لمنع حدوث هذا النشاط مرة أخرى. وأشارت إلى أن الباحثين المستقلين نوهوا عن أن شركات التكنولوجيا لم تفصح عن تفاصيل كافية حول جهودها وخطواتها لمكافحة حملات التأثير حتى يمكن تحديد مدى فعاليتها.
