المحافظ : ارسلنا الملاحظات ل"النقل" .. وجاري التخطيط لتطويره السائقين والمرور: الإطارات والنقل المحمل بالبلوك سبب الكوارث ومدير الطرق: السائقين السبب ولامفر من تركيب كاميرات مراقبة المنيا - محمد المواجدي: كان الطريقين "الصحراوي الغربي، والزراعي" همزة الوصل بين المنيا وباقي محافظات الجمهورية، وقبل نحو 7 أعوام، حدثت أكبر انفراجة في تاريخ المحافظة، قلّلت من وقوع الحوادث الكارثية بنسبة كبيرة، حينما تم افتتاح الطريق الصحراوي الشرقي المعروف باسم "الجيش"، لكن لم تدُم الفرحة طويلًا، وتبدّل الحال حينما أُهمل الطريق، ولم تتم إنارته حتى الآن، فبعد أن كان "الوحيد" الذي يعبر كل مراكز المحافظة دون ظهور أي حفر أو مطبات، ظهرت المنخفضات كثيرة أدت لوقوع حوادث مُتكررة، حتى أطلق عليه الأهالي لقب "مقبرة الغلابة. وطريق "الجيش"، شهد خلال العشر أيام الأخيرة، وقوع 5 حوادث، أخرها ظهر الجمعة، بتصادم 5 سيارات؛ ما أسفر عن مصرع 11 شخص، وإصابة 32، وبعد مرور سويعات قليلة شهد نفس الطريق، انقلاب سيارة أسفر عن إصابة 7 أشخاص، وقبها بيومين وتحديدًا الثلاثاء الماضي، وقع تصادم بين السيارة رقم 181630 نقل المنيا، وأخرى بدون لوحات، قبلي بني مزار، وأسفر الحادث عن مصرع شخص وإصابة 7 أخرين، كما انقلبت الأحد الماضي سيارة ميكروباص أمام كمين الشيخ فضل، ما أسفر عن إصابة 8 أشخاص، وفي منتصف يناير الماضي وقع تصادم بين أتوبيس وسيارة ملاكي، ما أسفر عن مصرع 3 وإصابة 14. وأكد مسؤول بإدارة مرور المحافظة، طلب عدم ذكر اسمه، وجود عدة مشاكل يُعاني منها "الطريق"، أبرزها مرور سيارات "النقل الثقيل المُحملة بالطوب الحجري" عليه، خاصة وأنّها تكون مُحملة بحمولات زائدة تتسبب في حدوث هبوط وحفر وتعرجات خاصة حال السير في نهار الصيف، موضحًا أنّ غالبية الحوادث التي تقع على هذا "الطرق" يكون بين سيارات النقل الثقيل وأخرى أجرة، بسبب السرعة الزائدة، أو بسبب انفجارات الإطارات لتهالكها. واتفق، جمال صلاح، سائق بشركة أتوبيس نقل عام، مع تصريحات مسؤول المرور حول تسبب الإطارات المُتهالكة في وقوع الحوادث، مؤكدًا أنّه ومعظم سائقي أتوبيسات النقل العام، يواجهون صعوبة بالغة من أجل تغيير الإطارات المُتهالكة والمُعرّضة للانفجار أثناء السفر، وأنّه عندما يلاحظ وغيره من زملائه وجود عيوب في "الكاوتش" أو مرور عليه وقت طويل، يتم إخطار الإدارة التي لا تستجيب؛ ما يؤدي إلى انفجاره، وانقلاب الأتوبيس. ومن جانبها ألقت المهندسة إيفيت إسحاق، مدير مديرية الطرق والكباري في المنيا، المسؤولية على السائقين، قائلة أنّ حالة الطريق جيدة ووصفته بأنه "مية مية" على حد تعبيرها، واتهمت العنصر البشري "السائقين" بالتسبب في تكرار الحوادث؛ بسبب عدم الالتزام بقواعد المرور، والسير بسرعات زائدة، وعدم صيانة المركبات، وانفجار الإطارات المتهالكة، مطالبة بوضع كاميرات مُراقبة بطول الطريق، حتى يلتزم السائقين بقواعد المرور، إضافة إلى عمل تحاليل دورية لهم، لضبط مُتعاطي المواد المُخدرة منهم أثناء القيادة. وأوضحت "إسحاق"، إن الصحراوي الشرقي "الجيش" أقامته الهيئة الهندسية للقوات المسلحة من حلوان إلي أسيوط بطول 309 كليو مترات، واُفتتح في أواخر عام 2011، طبقًا للمواصفات القياسية العالمية، ولدفع عجلة التنمية الشاملة وتشجيع الاستثمار والسياحة واقامة مجتمعات "صناعية وزراعية وعمرانية" تنقل الكثافة السكانية بعيدًا عن الوادي الضيق. وأكد محافظ المنيا عصام البديوي، أنه وجّه خطاب لوزارة النقل والهيئة العامة للطرق والكباري، يتضمن عددًا من الملاحظات على الطريق الصحراوي الشرقي، منها الحاجة إلى زيادة العلامات الإرشادية والتحذيرية خاصة في أماكن المنحنيات والمنحدرات والتقاطعات العمودية على الطرق الرئيسية. وقال "البديوي"، إن المحافظة تلقت ردًا من الدكتور هشام عرفات وزير النقل، في مارس الماضي، وأعلن فيه أنه سيتم تخطيط الطريق الصحراوي الشرقي وتركيب العواكس الأرضية في المسافة من حدود المنيا جنوبًا وحتى كمين الشيخ فضل شمالًا، وجارٍ التجهيز لتخطيط باقي المسافة من كمين زاوية الجزامى حدود المنيا شمالًا، بعد نهو أعمال رفع الكفاءة بالإضافة إلى تركيب علامات ومحددات بمنطقة كمين الصفا حتى حدود المنيا. نواب المحافظة، لم يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه الحال السئ ل"الطريق الصحراوي الشرقيط، بل سبق وقدّم النائب أشرف جمال، عضو مجلس النواب، عن دائرة بندر المنيا، سؤال مباشر إلى وزير النقل، حذّر فيه من الحالة السيئة ل"الطريق"، وظهور تشققات فيه، خاصة بعد أنّ أصبح "الطريق الوحيد"، لمرور السيارات عليه، كما تقدم النائب عادل بدوي، عضو مجلس النواب عن دائرة بني مزار، طلب إحاطة، سال فيهوزير النقل عن السلبيات التي يشهدها "الطريق"، وتحديدًا المسافة المُقدرة ب13 كيلو متر، أمام كمين الشيخ فضل في مركز بني مزار، شمالي المحافظة، والتي تشهد أكثر من 70% من حوادث الطريق على الطريق بأكلمه، بسبب الإنحائات والإلتواءات التي تشهدها تلك المسافة. وقال "سليمان شحاتة علي"، أحد المُصابين في الحادث الذي وقّع أمس الجمعة، وأسفر عن مصرع 11 شخص ، ولإصابة 32 آخرين، إنّه كان يستقل سيارة ميكروباص في طريقه إلى "القاهرة"، وخلال سيرها في زمام مركز المنيا، فوجأ بتصادم عددًا من السيارات؛ وبسبب عدم قدرته على تفادي الحادث بسبب السرعة الزائدة، اصطدم بالسيارات المتوقفة، ما أدى إلى إصابة مُستقلي "الميكروباص"، بإصابات طفيفة. "الكل طاير على الطريق ومحدش عامل أرواح الناس إللى معاه"، بهذه الكلمات، أوضح إيهاب محمد، أحد المُصابين في حادث إنقلاب سيارة شهدها نفس الطريق منذ نحو شهر، أنّ السرعة الزائدة كانت وراء انقلاب السيارة التي يستقلها، قائلًا "كنت جاي من القاهرة، وأول ما الميكروباص مسك الصحراوي الشرقي اتقلت إلى طيارة نفاسة، ولما طلبنا السائق تهدئة السرعة رفض وقال سبوها على الله، حتى انفجر الإطار الأمامي للسيارة وانقلبت أمام كمين الشيخ فضل في مركز بني مزار، وأسفر عن مصرع 4 وإصابة 8".