اكتشف فريق من الباحثين في جامعة تورونتو بكندا وسيلة لخداع دفاعات الجسم الطبيعية تسمى ب«جزيئات معكوسة»، تنقل الأدوية للدم بسهولة، ما يتيح فرصة تبديل الحقن بالأقراص. وتعد الحقن الطريقة الوحيدة لعلاج بعض الأمراض مثل السكر وهشاشة العظام لأن الجسم يحلل العلاجات في حالة تناولها عبر الفم قبل أن تنتقل من المعدة إلى الدم، وقد تتوفر تلك العلاجات في صورة أقراص قريبًا. وصمم فريق البحث «جزيئات معكوسة» لبعض العلاجات التي تُعطى للمرضى عن طريق الحقن، لتؤخذ في صورة أقراص. وتم نشر نتائج البحث في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم، وأوضح فيليب كيم، أستاذ علم الحاسوب وعلم الوراثة الجزيئية في مركز دونلي لدراسات الخلايا والجزيئيات الحيوية في جامعة تورونتو الكندية، أن انزيمات المعدة أو الدم لا تتعرف على الببتيدات المعكوسة، ولذلك لا يتم تحللها ويصبح لديها تأثير طويل المدى. تتكون الببتيدات من جزيئات تحتوي على حمضين أمينيين، ويدافع جسم الانسان تلقائيًا عن نفسه من تلك الأحماض الموجودة بالجسم بشكل طبيعي حتى إذا كانت تلك المركبات مفيدة له، ولذلك قام الباحثين بخلق جزيئات مُصممة بطريقة معاكسة. وأعرب كيم عن أهمية البحث خاصة للأدوية التي تؤخذ بشكل متكرر لأن تناول الأدوية بالفم أسهل وأفضل بكثير من الحقن، ما يؤدي إلى تناول أدوية كثيرة تتكون من الببتيدات بصورة أقراص. المصدر: futurism