السمنة سببها جينات وراثية محيط - مروة رزق احتلت البدانة جانباً لا بأس به من اهتمامات علماء الطب، حيث باتت السمنة مرتبطة بكثير من الأمراض؛ كارتفاع الدم، ومرض السكري، وأمراض القلب التاجية، واحتكاك المفاصل ... إلى غير ذلك من الأمراض، وفي إطار محاولات العلماء للتغلب على السمنة المفرطة، توصلت دراسة علمية أجرتها جامعة كوليدج بلندن، أن المعاناة من السمنة يمكن أن تكون بسبب الجينات وليس بسبب أسلوب المعيشة، مؤكدين أن الجينات تتحكم في الفوارق بين كتلة الجسم ومحيط الخصر بنسبة 77 في المائة. وأوضحت الدراسة أن الأطفال الذين يعانون من الوزن الزائد أو السمنة، سيعانون منهما عند البلوغ، مما سيرفع من مخاطر إصابتهم ببعض أنواع السرطان، والجلطات و السكري، لكن على الرغم من احتمال أن تكون السمنة والوزن الزائد نتيجة لبعض الجينات، فالجدل حول مدى صحة هذا الارتباط لا يزال محتدماً. وترى الدراسة التي قام بها باحثون من خلية بحوث السرطان بمركز بحوث السلوك الصحي البريطاني، أن إخضاع توائم للتجربة أتاح فرصة مقارنة العوامل الوراثية بالعوامل "الثقافية" والسلوكية، وتبين لهؤلاء العلماء أن تأثير المحيط على وزن الجسم أضعف بكثير من تأثير الجينات. ومن جانبه، أوضح البروفيسور جين واردل التي رأست فريق البحث أنه من الخطأ إلقاء اللوم على الآباء فيما يخص زيادة وزن أبنائهم، إذا يبدو أن للمسألة خلفيات وراثية، لكن هذا لا يعني أن السمنة حتمية، بل يعني أن بعض الأشخاص لهم استعداد لأن يزيد وزنهم، طبقاً لما ورد "بموقع البي بي سي". تحديد المورثة المسئولة عن البدانة نجح باحثون بريطانيون في كلية الطب التابعة لجامعة اوكسفورد في تحديد المورثة المسؤولة عن البدانة ، مؤكدين أنهم توصلوا الى تحديد نسختين من هذه المورثة لدى الاشخاص البدينين . وبينت الدراسة التي أجريت علي أكثر من 40 ألف شخص ، أن احتمال الإصابة بالبدانة لدي من يحملون هذه المورثة تصل إلى 70% مقارنة مع الأشخاص الذين ليست لديهم المورثة. وتبين للباحثين أن الاشخاص الذين لديهم هذه المورثة يزيد وزنهم بمعدل حوالي 3 كجم عن الاخرين. ورغم أهمية أسلوب الحياة في الاقلال من احتمال اصابة الشخص بالبدانة الا ان الاشخاص الذين لديهم هذه المورثة سيواجهون صعوبة في تخفيض وزنهم. جزئ بالمخ يتحكم في الشهيه وتوصل علماء يابانيون إلى اكتشاف جزئ مسؤول في منطقة المخ يسمى "الهيبوثالاموس" يتحكم في زيادة أو نقص الشهية. وأوضح العلماء أن هذا الجزيء يتم إنتاجه بشكل طبيعي في المخ وبعد حقن هذا الجزيء في مخ الفئران، اتضح أن هذه الفئران بدأت فى الأكل بشكل أقل وفقدت الوزن، مؤكدين أن هذا الاكتشاف قد يؤدى إلى طرق جديدة لعلاج البدانة عند البشر. وفي السياق ذاته توصل فريق من العلماء البريطانيين بجامعة إمبريال بلندن، إلى هرمون طبيعي يمكنه تقليل الشهية للطعام. وأوضح العلماء أن هذا الهرمون والذى يسمى"oxyntomodulin" يتكون فى الأمعاء الدقيقة بعد الوجبة مباشرة. ويشير الباحث "استيف بلوم" الذى قاد تلك الدراسة أنه بإعطاء الشخص البدين هذا الهرمون فإنه يخدع المخ ويجعله يشعر كما لو أنه تناول وجباته كاملة، وأنه لا يشعر بأى جوع، وتسعى الشركات العاملة فى مجال تصنيع الأدوية حالياً على توفير هذا الهرمون فى صورة أقراص تؤخذ عن طريق الفم ، حتى تجنب مرضى السمنة الوخز بالإبر.
اكتشاف إيطالي جديد اكتشف علماء إيطاليون بروتيناً في الدماغ يمكن أن يجعل الجسم أكثر قدرة علي حرق السعرات الحرارية. وقد جاءت هذه النتائج بعد أن عثر العلماء علي جزيئة في أدمغة الجرذان تدعي "شجرِ 21" حيث قاموا بعزلها، وهذه تتألف عادة من حمضيين أسيديين أو أكثر تعرف بالجزيئات الكبري بوليببتايدز أو البروتينات. وقال العلماء إنه عند تقديم البروتين في أدمغة قوارض أخري مثل الفئران فإن ذلك يزيد معدل الايض عندها ويمنعها من أن تصبح سمينة حتي لو قدمت إليها وجبات غنية بالدهون. وقال كل من الباحث السندرو بارتولوميوشي وأنا موليز بعد إجرائهما تجربة علي مجموعتين من الفئران "كان التأثير عليها غير متوقع لأن البروتين منع حدوث المرحلة الأولي من البدانة التي تسببها الحمية الغنية بالدهون"، وأضاف بارتولوميوشي "إنه يمكن الاستعانة مستقبلا ب " شجرِ 21" لصنع أدوية جديدة تمنع ازدياد الوزن عبر حرق السعرات الحرارية الزائدة. حبوب تمنعك من الشعور بالجوع نجح علماء إيطاليون في ابتكار حبوب جديدة تمنع متبعي الحميات الغذائية من الشعور بالجوع لعدة ساعات عن طريق ملء فراغ المعدة، وهم يقارنون مفعولها بما يشعر به من تناول صحناً كبيراً من معجنات "السباجيتي". ويتحول القرص الجديد بمجرد نزولة في البطن إلى كرة هلامية عندما يُضاف إليه الماء، وقد توصل الفريق العلمي إليها بينما كان يبحث عن طرق جديدة لصنع حفاظات أطفال أكثر امتصاصا للبلل. وأوضح العلماء أن الحبوب الجديدة قد تصبح سلاحا فعالا في محاربة السمنة، حيث تم حتى الآن تجريبها على 20 شخصا، لكن الخبراء قالوا إنه من الضروري تجريبها على عدد أكبر من الناس. ويكون القرص على شكل غبار يابس ثم ينتفخ ليتحول إلى كرة هلامية عند تناوله مع كوب من الماء، وتتكون الكرة من السيلولوز مما يجعلها قابلة للهضم والمرور عبر الجهاز العضمي دون مشاكل. ويجري الآن تجريب القرص -والذي لم تتم تسميته بعد- على 90 شخصا آخرين يعانون من السمنة حتى تتسنى معرفة تأثيرها كاملا. من جانبه، يقول أحد أعضاء فريق البحث إنه ينبغي تناول القرص قبل الوجبات بنصف ساعة إلى ساعة تقريبا، وهي تمر عبر الجهاز الهضمي خلال 5 ساعات أو ستة، مضيفاً أن نتائج الابحاث ستظهر في اكتوبر المقبل وأنه يأمل في أن يتم تسويق القرص مع حلول مايو 2008.