انتقد البابا فرنسيس الأول، بابا الفاتيكان، رؤساء بيرو السابقين بسبب تورطهم في قضايا فساد خلال زيارته للدولة الأمريكية اللاتينية، وفقا لما ذكرته صحيفة "لا ريبوبليكا" اليومية يوم الأحد. ونقلت الصحيفة عن البابا قوله للأساقفة، "ماذا يحدث في بيرو، حيث يتم سجن كل رئيس"؟. وكان يشير إلى الرئيس السابق أولانتا هومالا، المحتجز قبل المحاكمة في مزاعم فساد مرتبطة بعملاق البناء البرازيلي "أوديبريشت"؛ والرئيس السابق أليخاندرو توليدو، الذي تطالب بيرو بترحيله من الولاياتالمتحدة وتسليمه إليها في مزاعم قبوله ل20 مليون دولار من الشركة. والرئيس السابق آلان جارسيا، الذي يتم التحقيق معه حاليا في نفس السياق. وذكر البابا أيضا الرئيس السابق ألبرتو فوجيمورى، الذى كان يقضى عقوبة بالسجن لمدة 25 عاما لانتهاك حقوق الانسان والفساد قبل أن يعفى عنه الرئيس الحالي بيدرو بابلو كوكزينسكى في ديسمبر الماضي. ونجا كوتزينسكي نفسه من إجراءات العزل بعد اتهامه بإخفاء علاقاته التجارية مع "أوديبريشت". وقال فرنسيس "دعونا لا نتجاهل مستقبل قيادة الشعوب، واذا لم يكونوا يعرفون سوى لغة الفساد، فقد انتهينا". وتابع فرنسيس: "قضية أوديبريشت ليست سوى حكاية صغيرة، أنا اخفي هذا لك وأنت تخفي هذا لي إن هذه المفاوضات لا تمثل مفاوضات سياسية سليمة". واعترفت "أوديبريشت" بدفع رشاوى بلغ مجموعها 788 مليون دولار في 12 دولة من بينها 10 دول في أمريكا اللاتينية.
