نفى الدكتور عاطف عبد الحميد، رئيس هيئة الطاقة الذرية، وجود مستشفى داخل الهيئة لعلاج الأورام، مؤكدًا أنه لا صحة على الإطلاق لذلك، وهناك وحدة صغيرة لعلاج الأورام بالإشعاع، وكانت هدية من الأرجنتين على هامش إنشاء المفاعل البحثي المصري الثاني. وأضاف، في تصريحات لمصراوي، اليوم الأربعاء، أن تلك الوحدة كانت مخصصة للأغراض البحثية، وتم استثمارها لخدمة العاملين بالهيئة وبعض المرضى الموجودين بالنطاق الجغرافي للهيئة. وأوضح رئيس الهيئة، أنه مع مرور الوقت قلت قوة المصدر الإشعاعية بالوحدة، ولم يعد لها استخدام؛ لأن البديل أجهزة مسرعات إلكترونية تعمل بالكهرباء بتكلفة من 60 إلى 80 مليون جنيه في حين أن الجدوى الاقتصادية ضعيفة، والهيئة تسعى حاليا للحصول على وحدة إشعاعية من إحدى الجهات المانحة دون أن تتحمل الدولة أي أعباء مالية. يذكر أن مصراوي، نشر تصريحًا لأحد المصادر بوزارة الكهرباء، يؤكد توقف مستشفى هيئة الطاقة الذرية في مدينة نصر لعلاج الأورام؛ بسبب عدم وجود ميزانية لشراء بعض الأجهزة الخاصة بالأشعة المستخدمة في العلاج الكيميائي. وقال المصدر في تصريحات خاصة لمصراوي، إن المستشفى كانت تقدم خدماتها بأسعار تقل عن الربع لأي أسعار خارجها مما جعل المترددين عليها يطلقون عليها "مستشفى الغلابة"، لافتًا إلى أنها مجهزة بالكامل لاستقبال المرضى إلا أن مصدر الأشعة "الجامي" الذي كان يستخدم بالمستشفى تأثر من كثرة الاستخدام ولابد من تغييره. وأوضح أن هناك نوعين من الأجهزة الطبية التي تستخدم لعلاج الأورام السرطانية أبرزها الجهاز الكهربائي الذي يستخدم في إصدار الإشعاع أو من خلال الحصول على مصدر إشعاعي يتم وضعه بطريقة معينة واستخدامه في علاج المرضى حيث كانت الهيئة تستخدم الأسلوب الثاني. وأضاف أن الهيئة خاطبت عددًا من الشركات المتخصصة لشراء جهاز جديد ق درت تكلفته ب70 مليون جنية، بينما تكلفة النظام الثاني أقل بكثير إلا أن العالم كله يتجه لعدم استخدامه نتيجة لمخاطر نقل مثل تلك المواد الخطرة. ولفت إلى أن هناك اتجاه لطرح بدائل لتشغيل المستشفى من بينها؛ توقيع شراكة مع إحدى الشركات الخاصة بإدارة المستشفيات لفترة زمنية محددة أو بعض الخيارات الأخرى.
