أعلن الدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، فتح بوابات جديدة بشارع المخيم الدائم، خلف كلية التربية، لدخول الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، بعد مصرع طالب أمام البوابة الرئيسة بشارع النصر، الثلاثاء. ولقي الطالب محمد أحمد زكي بالفرقة الأولى بكلية الإعلام، مصرعه الثلاثاء، أثناء عبوره الطريق أمام البوابة الرئيسية. وقال الدكتور محمد المحرصاوى رئيس جامعة الأزهر، إنه سيتم فتح البوابات الجديدة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس حفاظا على أرواحهم. وأضاف المحرصاوي، في تصريحات له الأربعاء، أن الجامعة لم تتوان يوما في مصلحة الطلاب وسبق أن تواصلت مع إدارة الطرق والكباري لإنشاء مطب أمام الجامعة منذ مايقرب من عام وسلمت شيكا بقيمة العملية. وقدم رئيس جامعة الأزهر، واجب العزاء في وفاة الطالب بمنزل أسرته بمدينة السلام، الثلاثاء. فيما نظم العشرات من طلاب كلية الإعلام جامعة الأزهر، وقفة احتجاجية الأربعاء، أمام مبنى إدارة الجامعة، للمطالبة بإقامة كوبري مشاة أمام الباب الرئيسي، ليعبر الطلاب من خلاله وعقد الدكتور محمد المحرصاوى، رئيس جامعة الأزهر، اجتماعا مع بعض طلاب كلية الإعلام، عقب انتهاء وقفتهم الاحتجاجية، ووعدهم بسرعة فتح البوابات الجديدة. وأكدت جامعة الأزهر، أن قيادات الجامعة برئاسة الدكتور محمد المحرصاوي، أفجعهم فقد أحد أبنائها أثناء مروره بالشارع، وآلمهم ما آلم الأساتذة والطلاب وأولياء الأمور، فسارعوا بالوقوف جنبا إلى جنب مع أسرته وزملائه. وأوضحت الجامعة، أنها تابعت باهتمام بالغ التعليقات الخاصة بوفاة الطالب محمد زكي، وتؤكد للطلاب والأساتذة أنها كانت محل تقدير واهتمام من المسئولين، إذ أنهم يشعرون بمعاناة أبنائهم الطلاب، مؤكدين أنه منذ تولي الدكتور المحرصاوي منصبه، وهو يعمل على تطويرها بأفكار ومقترحات أبنائها، وقد سبق أن افتتحت كافتيريات ببعض الكليات، والتعجيل بسكن الطلاب القدامى في المدينة، ومد خط للأتوبيس بدراسات الخانكة لنقل الطالبات، إضافة لتجهيز بعض المباني لتتسع لأكبر عدد من الطالبات للسكن في المدينة في الأعوام القادمة، وتجهيز مدن أخرى لطالبات أسوان جار الانتهاء منها. وأشارت الجامعة، إلى أنه كانت هناك خطوات جادة في فتح باب بديل للبوابة الرئيسية قبل وفاة الطالب وهو الأمر الذي تملكه الجامعة. وأضافت أن رئيس الجامعة فضل عدم الإعلان عنه حتى تتخذ كافة الإجراءات من مقايسات وموافقات ويبدأ العمل فيه على أرض الواقع. وبينت الجامعة أنها أرادت بنشر هذا التوضيح مشاركتها في الحزن على فقد ابن من أبنائنا، والتأكيد على رصد معاناة الطلاب والعمل على حلها لأن الطالب أمانة في جامعته، ونبذل قصارى جهدنا لنكون خير مؤتمن عليه.
