غولن: أردوغان مهووس بحلم زعامة العالم الإسلامي

في حديث لصحيفة الاهرام القاهرية انتقد فتح الله غولن رجل الدين التركي الذي يعيش في الولايات المتحدة وتتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة العام الماضي سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
قال فتح الله غولن رجل الدين التركي المعارض لأردوغان اليوم السبت(الرابع من نوفمبر 2017) :"لا يخفى على أحد هوس أردوغان بحلم زعامته للعالم الإسلامي. إن تدخله السافر فى شؤون الدول الأخرى سواء المجاورة لتركيا أو غيرها بات واضحًا للعيان. ولا أعتقد أن هناك دولة ترحب بمثل هذه التدخلات الخارجية".
وحول التحالف القطري التركي، قال غولن "اعتقد أن الأساس الذى يقوم عليه هذا التحالف هو المصالح السياسية للقادة، أكثر من المنافع المتبادلة التى تعود على الشعوب. واضاف إنه من الصعب الحديث في الفترة الأخيرة عن استقرار في العلاقات الدولية لتركيا. فهي سرعان ما تبدل مواقفها مع الدول التي تبدو صديقة لها، والعكس صحيح".
وأوضح رجل الدين المعارض: "لا أعتقد أنه صدرت حتى الآن من تركيا تحت وصاية أردوغان أي مساهمة تعود بالنفع على المنطقة والمسلمين".
وقال غولن "إن النظام التركي الحالي يستخدم الإخوان كأداة لبسط نفوذه فى جميع أنحاء العالم الإسلامي، عبر استغلال المشاعر الدينية، وقضايا الأمة المركزية".
وتساءل غولن "لقد سمعنا تصريحات نارية وخطبًا عنترية في الأعوام السابقة حول فلسطين، وبالأخص غزة، ثم ماذا حدث على أرض الواقع؟ وإلى أين صارت عاقبة هذه التصريحات؟".
وردا على سؤال حول تقييمه لدعوة أردوغان الجالية التركية في ألمانيا إلى عدم التصويت لصالح حزب ميركل، قال غولن:"أعتبر أنه غير مناسب وغير لائق، ومثل هذه المشاحنات من شأنها أن تؤدى إلى ضرر كبير فى العلاقات بين البلدين، وعلى وجه الخصوص مصالح تركيا".
وحول موقف الشرطة التركية من الصحفيين، قال غولن:"لم تخضع الصحافة التركية فى مرحلة ما من التاريخ لوصاية شديدة مثلما خضعت لها فى هذه الأيام". وأشار إلى أن "حملة الإقالات والاعتقالات التى تمت عقب محاولة الانقلاب مباشرة كانت تدل على أن تلك الحملة مخطط لها سابقًا، ولا علاقة لها بالانقلاب".
وقال إن أردوغان يستند فى حكم تركيا إلى قوة التحالفات البراغماتية "المكيافيلية" بالإضافة إلى سلطة الإعلام ذى الصوت الواحد، واستخدام سلطة الدولة فى قمع وكبت المعارضين.