الإنجازات والنجاحات جزء مهم من تاريخ البلدان، يوثقها المؤرخون، وتحتفل بها الشعوب كلًا على طريقته، وتختلف مظاهر الاحتفال بين مواطن وآخر إلا أن الموهبين والفنانين دائمًا يتميزون ويتنافسون، ليسجلوا إبداعاتهم بذاكرة التاريخ في عقول الشعوب. وفي محافظة بورسعيد، تتجه الأنظار فور حدوث الإنجازات والنجاحات نحو الشيف خالد البدري بموهبته الفريدة التي يعبر من خلاله عن أفراح المصريين بالنحت على قشر البطيخ. كارفن يروي خالد سيد البدري، شيف بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري فرع محافظة بورسعيد، حكايته مع النحت علي البطيخ ل"مصراوي" قائلًا: "أنا حاصل على بكالوريوس سياحة وفنادق، ويعود فن النحت على الفاكهة الصلبة إلى دول شرق أسيا وتحديدًا تايلاند ويعرف باسم (كارفن)، وتعلمت هذا الفن أثناء عملي منذ عام تقريبًا في أحد فنادق مدينة الغردقة على يد الشيف "ياسر" الذي أدين له الفضل في تعلمي هذا الفن، ونجحت في استغلال موهبتي في الرسم التي أخذتها من والدي وتفوقت في النحت علي الفاكهة والخضروات الصلبة بشهادة الجميع خاصة زملائي في المهنة". ليست للأكل وأضاف "البدري" :"استغرق من ساعتين إلى ثلاث ساعات في النحت على الفاكهة، ويحتاج النحت على الفاكهة إلى سرعة كبيرة في العمل، لأنه بمجرد إزالة قشرة معظم الفواكه تبدأ الأكسدة بتلطيخ العمل الفني، وأقوم بعرضها لمدة أربع أو خمس أيام، وأقوم بحفظها عن طريق تغليفها ووضعها داخل الثلاجة"، مؤكدًا أنها تصنع لتجميل المائدة وليس للأكل. "تحيا مصر" و"قناة السويس" وعن أبرز النجاحات والاحتفالات التي جسدها في تصميماته من خلال النحت على البطيخ يقول الشيف خالد: "نحت عدة تصميمات للاحتفال بالأعياد مثل عيد الأضحى وعيد الفطر وكذلك بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، كما نحت عدة تصميمات بمناسبة افتتاح قناة السويس الجديدة، وكذلك عند فوز الرئيس عبدالفتاح السيسي بمنصب الرئيس، بالإضافة إلى نحت شعار النادي المصري". كأس العالم وتابع حديثه قائلًا: "قمت بنحت صورة محمد صلاح على البطيخة عقب مباراة الكونغو تعبيرًا عن سعادتي بوصول منتخب مصر إلى نهائيات كأس العالم "روسيا 2018"، وأعلنت للمقربين مني قبل المباراة أنه سيرسم وجه كل لاعب مصرى يحرز هدف في مرمى الكونغو"، معلنًا أنه سيرسم وجه كل لاعب مصري يحرز هدف بكأس العالم المقبلة. أكاديمية استرالية وأشار الشيف البورسعيد إلي أنه يقوم بالتدريس هو وصديق له في الأكاديمية الأسترالية التي تهدف إلى تعليم المتدربين العمل في أقسام المطبخ المختلفة وخاصة تعليم فن النحت على الفاكهة، لأنها غير منتشرة في بورسعيد وأنها تشهد إقبالًا من الشيفات وخريجي السياحة والفنادق من أبناء المحافظة.
