نشر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي وثيقة، الاثنين، تُفيد بأن مديره السابق جيمس كومي المدير السابق صاغ بيانًا بشأن نتائج التحقيق الخاص بقضية البريد الإلكترونى للمُرشّحة الديمقراطية السابقة هيلارى كلينتون قبل أشهر من مقابلة (إف بي آي) لها، حسبما ذكرت شبكة سي إن إن. وكشفت الوثيقة أن كومي بدأ في صياغة ما وُصِف لاحقًا ب"البيان سيء السُمعة"، حول البريد الإلكتروني الشخصي لكلينتون في يوليو 2016، قبل أشهر من بدء التحقيقات، ونُقِلت الوثيقة إلى القاعة الخاصة بقانون حرية المعلومات في إف بي آي، تحت عنوان "مسوّدات بيان 5 يوليو 2016 للمدير كومي بشأن التحقيق في خادم البريد الإلكتروني لكلينتون". واشتملت الوثيقة المكوّنة من 5 صفحات على قائمة تضم ما يقرب من 50 صفحة محذوفة وسلسلة رسائل بريد إلكتروني. وبالرغم من أن هذه الرسائل لم تُصنّف على أنها سرية، بدت وكأنها محجوبة ولم يظهر منها سوى بريد مُنقّح مُعاد توجيهه من قِبل المستشار البارز جيمس ريبكي إلى مسؤولين كبار، في 16 مايو 2016، كان قد استلمه من كومي في 2 مايو، يطلب فيه الحصول على "أي تعليقات على بيانه لإدراجها في وثيقة رئيسية، لطرحها للنقاش مع مدير المكتب في موعد لاحق". ورفض مكتب التحقيقات الفيدرالي التعليق على الوثائق. ولفتت "سي إن إن" إلى أن تأكيد مكتب التحقيقات الفيدرالي صياغة كومي بيانًا لتبرئة كلينتون، من شأنه إثارة تساؤلات حول ما إذا كانت تصرفاته تجاه وزير الخارجية الأمريكية السابقة خلال الانتخابات الرئاسية كانت مدفوعة باتجاهات سياسية. وفي مايو الماضي، أعلن البيت الأبيض إقالة ترامب لمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي. وجاء في بيان أصدره المكتب البيضاوي: "أبلغ الرئيس دونالد ترامب اليوم مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنه قرر إعفائه من مهامه، وإقالته من منصبه"، وذلك بعد الكشف عن إعطاء كومي معلومات غير دقيقة للكونجرس بشأن رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون. ووفق هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، تدخّل كومي مرتين في مسار الانتخابات الرئاسية الأمريكية وذلك في شهريّ يوليو وأكتوبر من العام الماضي، حينما أدلى بتصريحات بشأن تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي في الرسائل الإلكترونية الخاصة بكلينتون. وكانت كلينتون ألقت باللوم في خسارتها الانتخابات الرئاسية على كومي. وقالت حينها إن "إعلان جيمس كومي إعادة التحقيق في استخدامها لبريديها الخاص عندما كانت وزيرة للخارجية قبل أيام من الانتخابات كان له ضرر سياسي كبير على حملتها الانتخابية". من جهته، وصف ترامب اليوم، الأربعاء، تأكيد مكتب التحقيقات الفيدرالي لتلك الوثيقة بأنه "رائع"، مُشيرًا إلى أن كل ما يتكشّف من أدلة يُثبت أن كومي برّأ المُرشّحة الديمقراطية السابقة هيلاري كلينتون، قبل إنهاء التحقيقات الخاصة باستخدامها لبريدها الإلكتروني الشخصي في مُرسلات رسمية، حينما كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية. وكتب ترامب، في تغريدة عبر تويتر، "رائع، مكتب التحقيقات الفيدرالي يؤكد التقرير الذي أفاد بأن جيمس كومي صاغ رسالة لتبرئة هيلاري كلينتون الفاسدة قبل اكتمال التحقيق الذي لم تُستجوب فيه أشخاص عدة، على رأسهم كلينتون نفسها". مُضيفًا "قال كومي تحت القسم أنه لم يفعل ذلك.. أين هو قسم العدل؟".