أثار قرار نُسب إلى مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، بمد اليوم الدراسي بالمدارس الرسمية للغات "التجريبية" لمدة ساعة إضافية، بدءًا من الثلاثاء، ليبدأ في 7:45 دقيقة صباحًا بطابور الصباح، وينتهي الساعة 3:00 عصرًا، بإجمالي 9 حصص دراسية، مع تخصيص 10 دقائق للفسحة، حالة غضب كبيرة لدى أولياء الأمور. وتداول أولياء الأمور صورة لنشرة من مدرسة المنيل الرسمية للغات، التابعة لإدارة مصر القديمة التعليمية، تنص على أنه: "بناء على تعليمات مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، تم تعديل مواعيد اليوم الدراسي، وتخصيص 45 دقيقة لكل حصة دراسية بدءًا من الأولى وحتى التاسعة، و10 دقائق فقط للفسحة في منتصف اليوم الدراسي". وقال أولياء الأمور على صفحة "ثورة أمهات مصر على المناهج التعليمية"، إن قرار مد اليوم الدراسي لمدة ساعة، مجهد جدًا للطلاب الذين يضطرون للاستيقاظ في ساعات مبكرة، خاصة القاطن منهم بعيدًا عن المدرسة. وأضافوا أن الطلاب بعد يوم دراسي يمتد ل9 ساعات، لن يكون لديهم القدرة على المذاكرة فيما تبقى من اليوم. وقالت إحدى أولياء الأمور: "تم تعديل موعد انتهاء اليوم الدراسي والانصراف الساعة الثالثة بدلًا من الثانية، يعني الولاد من الساعة 7 صباحًا هيصحوا، بخلاف اللي سكنه بعيد أكيد هيصحى من 6، وهيخرجوا 3 يعني يوم دراسي لا يقل عن 8 ساعات بينهم 10 دقائق فسحة". وأضافت: "على ما ينزلوا الحوش يكون الجرس ضرب، وعلى ما يوصلوا البيت تكون الساعة 4، ولو فيه مجموعة يرجعوا 6، بخلاف لو فيه درس خاص هيخلص 10 يعني موت للأطفال بالبطيء". واستطردت أخرى: "كدا هيكون فيه وقت أد ايه في اليوم للمذاكرة، وعمل كمية الواجبات اللي بياخدوها، وفين الطاقة اللي بقت عند الولاد علشان يذاكروا ويحفظوا ويركزوا؟" وتابعت ثالثة: "أنا بيتي بعيد عن المدرسة الولاد بيصحوا 5 علشان يركبوا 6 علشان يلحقوا المواصلات الصبح، حرام يخلصوا 3 والدرس 5 طب يريحوا إمتى، والله حرام". من جهتها أصدرت مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، بيانًا صحفيًا، توضح فيه حقيقة الأمر، حيث أكدت فريدة مجاهد مديرة مديرية التربية والتعليم بالقاهرة أن هذا الكلام عار تمامًا من الصحة، حيث إنه ليس من صلاحياتها زيادة عدد ساعات اليوم الدراسي، ولكن نتيجة ملاحظة عدم التزام المدارس بالخطة الزمنية للدراسة، ومواعيد الدراسة المقررة، تم إعداد جدول ثابت بمعرفة الإدارة العامة للتعليم العام بالمديرية، طبقًا للقرار رقم 313، وقانون التعليم. وأشارت إلى أن القرار رقم 313 يحدد زمن الحصص الدراسية وعددها، وعليه فإن أي مدرسة طرأ تغيير في مواعيد اليوم الدراسي بها، كأن تنهي اليوم الدراسي مبكرًا، فهذا يعني أنها كانت مخالفة وعليها أن تطبق القرار وفقًا للقانون حرصًا على مصلحة الطلاب، وتقديم خدمة تعليمية متكاملة. وأرفقت المديرية، صورًا للجداول الدراسية بالبيان، تشير إلى اختلاف نهاية اليوم الدراسي بالمدارس، ففي مدارس الفترة الواحدة ينتهي اليوم الدراسي في تمام الساعة الثالثة إلى الثلث 2:40 ظهرًا، من تخصيص 20 دقيقة للفسحة، وفي مدارس الفترتين تنتهي الفترة الاولى بها في الساعة الثانية عشرة ظهرًا، والفترة الثانية في الساعة الخامسة والنصف. وقال مصدر مطلع داخل مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، أن الأمر كله يتلخص في أن المديرية أعادت الأمور إلى نصابها الصحيح، فليس هناك تعديلًا في مواعيد اليوم الدراسي، ولكن هناك تعليمات للمدارس بالالتزام بالخريطة الزمنية المحددة من قبل الوزارة من قبل، وبالتالي فإن مدرسة الفترة الواحدة التي كانت تنهي اليوم الدراسي في الواحدة ظهرًا، هي مدرسة مخالفة وعليها الالتزام بالجداول المنظمة. ولفت المصدر، لمصراوي، إلى أن هناك ملاحظات مرفقة بالجداول، بشأن تنظيم مواعيد انصراف الطلاب والفسحة بين البنين والبنات بالنسبة للمدارس الإعدادية المشتركة، كما أن اليوم الدراسي بمرحلة رياض الأطفال ينتهي في الثانية عشرة ظهرًا.
