ردت تركيا على إدارة ترامب وعلقت هي الأخرى إصدار التأشيرات لغير المهاجرين من بعثتها الدبلوماسية في الولاياتالمتحدة. وقالت أنقرة في بيان اليوم الأحد نشرته وكالة (سي إن إن ترك)، إن "الأحداث الحالية أجبرت الحكومة التركية على إعادة تقييم التزام الحكومة الأمريكية بأمن مرافق البعثة التركية وأفرادها." وأضافت أنه أوقفت على الفور إصدار كل التأشيرات لغير المهاجرين من منشآتها الدبلوماسية في الولاياتالمتحدة. وقالت إن هذا الإجراء ينطبق على التأشيرات الموجودة في جوازات السفر والتأشيرات الإلكترونية والتأشيرات التي يأخذها المسافر على الحدود التركية. وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت السفارة الأمريكية في أنقرة عن تعليقها "بأثر فورى" لكل خدمات التأشيرات لغير المهاجرين في تركيا من أجل "إعادة تقييم التزام الحكومة التركية تجاه منشآت وأفراد البعثة (الدبلوماسية) الأمريكية". وكانت الولاياتالمتحدة قد أعربت الأسبوع الماضي عن "قلقها العميق" إزاء اعتقال موظف في قنصليتها بإسطنبول، رافضة الاتهامات التي وجهت إليه. والموظف هو مواطن تركي وهو ثاني موظف محلي يتم اعتقاله في تركيا خلال هذا العام. كما انتقد البيان الأمريكي أيضا "تسريبات من مصادر في الحكومة التركية يبدو أنها تهدف إلى محاكمة الموظف في وسائل الإعلام بدلا من محكمة قانون". وتسببت تلك الخطوة في تفاقم العلاقات المتوترة بالفعل بين الدولتين العضوتين في حلف شمال الأطلسي (ناتو). وكانت وسائل الإعلام التركية قد انتشرت بها معلومات حول الموظف. وقالت التقارير الإعلامية إن الموظف اعتقل لقيامه بالتجسس، وأضافت أنه مرتبط بأتباع فتح الله غولن، الداعية المقيم في الولاياتالمتحدة الذي يعد من ألد خصوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وهناك عدد من المواطنين الأمريكيين محتجزين في تركيا، بينهم قس مسيحي. كما أن هناك مواطنين ألمان بينهم صحفيين اثنين وناشط حقوقي، خلف القضبان. وأفادت وسائل إعلام تركية بأن وزير الخارجية التركي مولود داود أوغلو تحدث مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون أمس السبت. وترغب أنقرة في أن تسلم الولاياتالمتحدة فتح الله جولن إليها، حيث تتهمه بالتدبير لمحاولة الانقلاب التي تمت العام الماضي. كما أن تركيا غاضبة من ألمانيا لأنها منحت اللجوء إلى مواطنين أتراك بينهم بعض أنصار جولن.