هدى تطلب الخلع: "جوزي مش عايز يجيبلي ميكرويف"

"جوزي مضيّع فلوسه على أصحابه، ومش عايز يشتري لينا ميكرويف".. هذا ما دفع "هدى" للخلع من زوجها بعد 10 سنوات من الجواز، وهو السبب الذي ذكرته في الدعوى التي أقامتها أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة، لرفضه تلبية طلباتها رغم أنه ميسور ماديا.
تزوجت هدى "38 سنة" زواجا تقليديا، حيث تقدم "عصام" لخطبتها عن طريق جارة لهما، ومرت الشهور الأولى من زواجهما بهدوء، ولم تكن هناك أي مشكلات على الأطلاق، لكن بعد مرور عام وإنجاب الطفل الأول تغيّرت معاملة زوجها، وكثرت زيارته لأصحابه، حتى أصبح يتناول غداءه بصحبتهم في معظم الأوقات، على حد قولها.
سألت الزوجة عن سبب التغير المفاجئ في سلوك الزوج، وزيارته المتكررة لأصحابه على حساب وقتها ووقت طفلها، فرد قائلا "أنا حر أعمل اللي أنا عايزه"، ومن هنا بدأت المشاكل تعرف طريقها، بعدما أهمل في متطلبات واحتياجات بيته، على حسب دعوى الزوجة.
في إحدى المرات، تأخر زوجها، فتملك القلق هدى، فذهبت لمنزل أحد أصدقائه، ووجدته أمام منزل صديقه يحمل أكياس فاكهة وخضروات ولحوم ومشروبات، وعندما تكلمت معه، وسألته عن سبب تأخره، تشاجر معها وسبها، وحذرها من النزول من المنزل دون إذنه مرة أخرى، بعدها تركته وتوجهت إلى شقتها، وهي في حالة انهيار تام، بحسب الدعوى.
"استحملت العيشة معاه، رغم إنه حارمني من حاجات كتير" تُكمل الزوجة، حتى طالبته بشراء "ميكرويف صغير" بعد تعرض ابني للخطر من نار البوتاجاز في المطبخ، فرفض شرائه وقال "مش هجيب حاجة كفاية اللي عندك"، فطلبت الطلاق منه، لكنه رفض، فتركت المنزل، وتوجهت إلى بيت أهلي.
تحدث أهل هدى مع زوج ابنتهم، ولكنه لم يهتم بكلامهم، وطلب عودتها للمنزل، على حد قولها، لكنها رفضت وتمسكت بشروطها، وبعد تفكير في أولادها ومستقبلهم، توجهت إلى محكمة الأسرة بمصر الجديدة، ورفعت دعوى خلع حملت رقم 612 لسنة 2017.