أعربت وزارة الخارجية الأمريكية، عن "خيبة أملها" إزاء استفتاء كردستان العراق، مؤكدة أن هذا يمكن أن يؤدي إلى زعزعة الوضع في المنطقة. وقالت الخارجية في بيان: "تشعر الولاياتالمتحدة بخيبة أمل عميقة إزاء قرار الحكومة الإقليمية الكردية بإجراء استفتاء أحادي الجانب بشأن الاستقلال، بما في ذلك في مناطق خارج مناطق كردستان العراق. العلاقات التاريخية للولايات المتحدة مع شعب كردستان العراق لن تتغير على ضوء الاستفتاء غير المُلزم، لكننا نعتقد أن هذه الخطوة ستزيد من عدم الاستقرار والصعوبات بالنسبة لإقليم كردستان وشعبه". وأضاف البيان: "سيعقّد الاستفتاء إلى حد كبير علاقة حكومة إقليم كردستان مع كل من حكومة العراق والدول المجاورة، بينما لم تنته المعركة ضد داعش، وتسعى الجماعات المتطرفة إلى استغلال عدم الاستقرار والخلافات". وتابع:"ونعتقد أنه ينبغي لجميع الأطراف أن تشارك بشكل بنّاء في حوار لتحسين مستقبل العراقيين جميعهم، كما أن الولاياتالمتحدة تعارض العنف والتحركات الانفرادية من قبل أي طرف لتغيير الحدود. فيما تؤيد عراقًا موحدًا واتحاديًا وديمقراطيًا ومزدهرًا، وستواصل البحث عن فرص لمساعدة العراقيين على تحقيق تطلعاتهم في إطار الدستور". كانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في إقليم كردستان العراق أعلنت، الاثنين، تمديد عملية التصويت لمدة ساعة أخرى، بعد أن بلغت نسبة مشاركة مواطني الإقليم في التصويت حتى الآن أكثر من 70%. يذكر أن حوالي خمسة ملايين مواطن يحق لهم المشاركة في الاستفتاء العام في إقليم كردستان. وذكر قسم الإحصاءات في المفوضية أن نسبة المشاركة وصلت حتى الرابعة بلغت 70% ممن لهم الحق في التصويت. كما أعلن أنه كان هناك إقبال كثيف خلال الساعتين الأخيرتين من التصويت، وهناك طوابير من المقترعين ينتظرون دورهم للإدلاء بأصواتهم. وشارك نحو خمسة ملايين شخص في مناطق تابعة لإقليم كردستان العراق في استفتاء غير ملزم على الاستقلال، أمس الإثنين. وتقول حكومة إقليم كردستان إن الاستفتاء هو الخيار الديمقراطي لسماع صوت الشعب الكردي الذي تعرض لحملات إبادة على مدى عقود، فيما تصفه الحكومة المركزية في بغداد ب"غير الدستوري" وتعتبره محاولة لتفكيك العراق.