دخل الكاتب الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي في ملاسنة مع أمير سعودي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر على خلفية مقال كتبه خاشقجي في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية هاجم من خلاله المملكة. وقال خاشقجي، في تغريدة على حسابه بموقع تويتر، الثلاثاء، إن " الولاء للقيادة والوطن يكون بكلمة حق ونصيحة صدق، وهو ما فعلته وسأفعله"، ورد عليه الأمير السعودي خالد بن عبد الله بن فهد آل سعود " وفر نصائحك لنفسك ؛ فقيادتنا الرشيدة في غنى عن نصائح أمثالك". وعاد خاشقجي للرد على الأمير السعودي وكتب " تواضع قليلا سمو الأمير، القيادة التي لا تسمع لشعبها تفقد الكثير وليس من شيمها ان تميز فتقول (في غنى عن أمثالك) كلنا نشترك في الوطن". ثم عاد وكتب خاشقجي بعد نحو ساعتين "سيأتي زمن يكتب أحدكم مقالا كمقالي، يناقشه على التلفزيون الوطني ثم يمضي للعشاء مع أصدقاء يكون بينهم أمير يتفق معه ويختلف ثم ينصرف لبيته آمنا". ونشر خاشقجي مقالا في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تحت عنوان "السعودية لم تكن بهذا القمع.. الآن لا تُطاق"، مُتحدثًا عن ما وصفه "حملة الاعتقالات الواسعة" التي طالت عددًا من المثقفين ورجال الدين في المملكة. وأصدر ناشر صحيفة الحياة اللندنية الأمير خالد بن سلطان قرارا قبل أيام بوقف نشر مقالات خاشقجي عطفاً على توصية نائبه الأمير فهد بن خالد، بحسب ما أعلن قال رئيس التحرير المساعد للصحيفة سعود الريس عبر حسابه على تويتر. وكان خاشقجي الذي يقيم الآن في الولاياتالمتحدة وأوقف من قبل عن الكتابة قبل أن يعود قبل أشهر قليلة نشر تغريدات أثارت الجدل كثيراً، قال فيها إن الإخوان المسلمين حركة مجتمعية تشاركية تحترم النظام القائم، مشيراً إلى أن المنتمين لها التنظيم في السعودية والخليج والمغرب لا يبايعوا أحداً حتى من بينهم؛ لأن في عنقهم بيعة ل"ملك أو أمير البلاد"، ولا علاقة تنظيمية لهم بأحد خارج الوطن.