إلغاء قمة "إسرائيل - إفريقيا" في توجو يثير غضب الصحف الإسرائيلية

سارعت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى التعبير عن حزنها من إعلان وزارة الخارجية الإسرائيلية أن قمة إسرائيلية - إفريقية كان من المقرر انعقادها الشهر المقبل في توجو تأجلت، لاسيما وأن الدولة العبرية تضع علاقتها مع الدول الإفريقية ضمن أولويات سياستها الخارجية.
وفي هذا الصدد، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن قرار التأجيل ينبع من الضغوط العربية التي تمارس على الدول الإفريقية التي تطلعت لحضور القمة، وهو ما يعكس استياء واضح من تقاربهما مع إسرائيل، حيث تسببت الضغوط على توجو في تأجيل القمة على الرغم من الترتيبات الجيدة التي سبقتها.
من جهة أخرى، ألقت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" باللوم على معارضة كل من المغرب والسلطة الفلسطينية لانعقاد القمة، حيث لفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن غياب العاهل المغربي محمد السادس في اجتماع "إكواس" كان بسبب حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على الرغم من أن الرباط تسعى إلى أن تصبح عضوًا في المنظمة.
كما اتهم التقرير جنوب إفريقيا ببذل جهود كبيرة لعرقلة القمة، حيث أصدر الحزب الحاكم في البلاد، يوليو الماضي، "وثيقة" تدعو إلى إفساد التقارب الواضح بين إسرائيل والدول الإفريقية بشكل عام والاجتماع المزمع عقده في توجو على وجه الخصوص.
في السياق ذاته، أشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن تل أبيب تسعى إلى إحداث تغيير في أنماط التصويت للبلدان الإفريقية في الأمم المتحدة، والتي تقدم دعم الفلسطينيين ضد إسرائيل، حيث جسد قرار التأجيل "صفعة" قوية لجهود رئيس الوزراء الإسرائيلي في تعزيز العلاقات الدبلوماسية والتجارية والأمنية الإسرائيلية مع إفريقيا.