قالت مارجريت عازر، عضو لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب، إن الحل الحقيقي لأزمة البطالة في مصر يتطلب الاهتمام بالتعليم الفني والمهني. وأشارت عازر، في تصريحات صحفية للمحررين البرلمانيين، الثلاثاء، إلى أن التعليم الفني يعتبر قاطرة التقدم والنمو الاقتصادي في أي دولة، لافتةً إلى أنه تم اثبات ذلك بالفعل في ألمانياواليابان، ولهذا لابد من تهيئة الرأي العام والتوعية بأن التعليم الفني لا يقل أهمية عن التعليم العالي. ولفتت عازر، إلى أن الوقت الحالي يتطلب العامل الماهر، والحرفي، والصنايعي المبدع وغير ذلك من المهن، مشيرةً إلى أن كل ذلك يتم من خلال الاهتمام بتطوير مناهج التعليم الفني والتوعية به. وتابعت: "التعليم الفني في مصر بمثابة (سد خانة) فقط، ولم ننظر إلى التعليم الفني والتدريب المهني على أنه طريق تعليم يؤدي إلى النهوض والتقدم، بل تم النظر إليه على أنه السبيل لتخفيف الضغط على الجامعات"، متابعةً: "يتخرج منه طوابير بطالة وبلطجة دون تعليم مهنة أو حرفة للشاب يأكل منه عيش ويفيد بلده". وأوضحت عضو لجنة حقوق الإنسان مجلس النواب، أن التعليم المهني في ألمانيا كان له أهمية كبرى، حيث يعد أحد الأسباب الرئيسية التي قادت إلى نهوض ألمانيا من أنقاض الحرب العالمية الثانية، لأن الدولة تنظر إليه كجزء أساسي مكمل للحياة، بل ينظر إليه باعتباره وسيلة رئيسية لتحسين المجتمع ورفع مستواه. ولفتت عضو مجلس النواب، إلى أن العديد من الدول الأوروبية والآسيوية نجحت نتيجة تطوير التعليم الفني والاعتماد عليه، ففي اليابان يتكفل قطاع الصناعة بتوفير معظم برامج التعليم الفني والتدريب المهني، وتقدر نسبة مشاركته بنحو ثلاثة أرباع تلك البرامج، أما الربع الباقي فتتكفل ببعضه المؤسسات التعليمية الحكومية منها والخاصة المعتمدة من وزارة التربية والتعليم، والبعض الآخر تتيحه المؤسسات التي تديرها أو تعتمدها وزارة العمل.
