أرباح شركات الأسمدة تتضاعف بسبب ارتفاع الأسعار والتعويم

ازدهرت أرباح شركات الأسمدة المدرجة بالبورصة خلال العام المالي الماضي وكذلك النصف الأول من العام الجاري.
وتخبرنا نتائج أعمال هذه الشركات بوجود قفزة كبيرة في أرباحها خلال هذه الفترة بسبب مكاسبها من فروق العملة نتجية تعويم الجنيه وكذلك ارتفاع مبيعاتها بنسب كبيرة.
وقفزت أرباح شركة أبوقير للأسمدة خلال العام المالي الماضي بنسبة 119%، لتصل إلى 2.23 مليار جنيه، مقابل 1.02 مليار جنيه في العام المالي 2015- 2016.
وأرجعت الشركة هذه القفزة في أرباحها إلى تعويم الجنيه الذي نتج عنه زيادة قيمة المبيعات وتحقيق أرباح من فروق العملة في يوم تعويم الجنيه فقط قدرها 418 مليون جنيه.
وساهم تعويم الجنيه أيضا في زيادة سعر تصدير سماد اليوريا وهو ما رفع أرباح الشركة، كما تقول في البيان.
وقرر البنك المركزي في 3 نوفمبر الماضي تحرير سعر صرف الجنيه أي ترك سعره للعرض والطلب.
وساهم تراجع قيمة الجنيه بأكثر من 50% في زيادة تنافسية الأسمدة المصرية في الأسواق الخارجية، وأعادها بقوة للتصدير.
كما دفع قرار وزارة الزراعة بزيادة أسعار الأسمدة المحلية والمسلمة للدولة في يناير الماضي، إلى زيادة أرباح شركة أبوقير للأسمدة، وفقا للبيان.
وتلزم الدولة شركات الأسمدة الخاصة والعامة بتوريد حصص من إنتاجها لوزارة الزراعة بأسعار مدعمة، وفي أعقاب تحرير سعر الجنيه اشتعلت أزمة نقص الأسمدة الموردة إلى الوزارة بسبب مطالبة الشركات بزيادة الأسعار، بعد ارتفاع التكاليف في ظل فارق العملة.
وقررت وزارة الزراعة في يناير الماضي، وبعد مناقشات مع الشركات المنتجة للأسمدة في مصر، رفع سعر الأسمدة الموزعة عن طريق الوزارة بنسبة تقترب من 50% ليصل سعر الطن إلى 2959.6 جنيه.
وقالت الشركة "إن زيادة الأسعار بما يغطي التكلفة يؤكد أن المرحلة القادمة سوف تشهد نتائج متميزة لشركات الأسمدة ووفرة من الأسمدة للسوق المحلي وتوفير نقد أجنبي للدولة".
وساهم استمرار ضخ الغاز بكامل الكمية لمصانع الأسمدة في خفض تكاليف التشغيل وتحسين العائد الاقتصادي، كما يقول تقرير أبو قير للأسمدة.
وسجلت مبيعات الشركة ارتفاعا بنسبة 53% في نهاية العام المالي الماضي مقارنة بالعام المالي 2015- 2016.
كما صعدت أرباح شركة مصر لإنتاج الأسمدة "موبكو" بنسبة 99.7% خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة العام الماضي.
وتظهر نتائح أعمال موبكو التي أرسلتها للبورصة تحقيقها أرباح بلغت 753.4 مليون جنيه مقابل 377.6 مليون جنيه خلال نفس الفترة العام الماضي.
ونمت أرباح الشركة الحكومية خلال الربع الثاني من العام بنسبة 171.4% على أساس سنوي.
كما قفزت أرباح شركة المالية والصناعية المصرية بنحو 317.8% خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة بنفس الفترة العام الماضي.
وحققت الشركة أرباحا خلال النصف الأول من العام الجاري بلغت 86.5 مليون جنيه مقابل 20.7 مليون جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وقالت الشركة إن ارتفاع المبيعات هو السبب وراء الطفرة في أرباحها خلال هذه الفترة.
وبلغت مبيعات الشركة 592.4 مليون جنيه خلال النصف الأول من العام الجاري بارتفاع قدره 70% مقارنة بنفس الفترة العام الماضي.
وتنتج الشركات العاملة في مجال الأسمدة في مصر نحو 21 مليون طن أسمدة تورد منها من 9 إلى 10 ملايين طن لوزارة الزراعة، وفقا لمجدي الشراكي، رئيس الجمعية العامة للإصلاح الزراعي في تصريحات سابقة لمصراوي.