قرقاش يرد على فيلم الجزيرة: الإمارات شامخة لن تنالها إمارة أو قناة

تتصاعد حِدّة الأزمة الخليجية التي اندلعت، قبل شهرين، بين مصر والسعودية والإمارات والبحرين من جهة، وقطر من جهة أخرى، مع استمرار التعنّت القطري تجاه مطالب الدول الأربع، في الوقت الذي تُكثّف فيه دول الكويت مساعيها الدبلوماسية لرأب الصدع بين الدوحة والدول التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية وروابطها التجارية معها منذ الخامس من يونيو الماضي.
بالتوازي مع المقاطعة الدبلوماسية، نشبت -ما وصفته صحف خليجية- ب"الحرب الإعلامية"، استغلت الدوحة منصاتها الإعلامية على رأسها شبكة "الجزيرة" القطرية لشن هجمات على دول المقاطعة الأربع عبر بثت تقارير صحفية ولقاءات تدعم وجهة نظرها.
اخر تلك التقارير، كان فيلما وثائقيا بثته قناة "الجزيرة" القطرية عن الإمارات، بعنوان "إمارات الخوف". تحدثت فيه عن العلاقة المزعومة للإمارات مع إسرائيل، وكذلك مزاعم عن محاولات دفع رشاوى لصحفيين أمريكيين لتضليل الرأي العام.
استشهدت الجزيرة بشخصيات معروف بانتمائها لتنظيم الإخوان الإرهابي، أمثال المعارض الإماراتي، جاسم الشامسي، أحد المطلوبين لدى القضاء الإماراتي في قضية "التنظيم السري."
غير أن وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، رد على القناة التي اعتادت النيل من الإمارات والدول المقاطعة للدوحة، في سلسلة تغريدات على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
ووصف قرقاش الهجوم الإعلامي الذي تتعرض له الإمارات، الثلاثاء، ب"الخسيس" و"بالسقوط الإعلامي المريع".
ودافع عن الدور الذي يلعبه ولي العهد الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في الإمارات وفي المنطقة ككل قائلا: "اتفقت أم لم تتفق الإمارات ومحمد بن زايد يمثلان توجها في المنطقة يدعوان إلى الاستقرار والتنمية، والسقوط المريع في التناول الإعلامي دليل ذلك".
وتابع قرقاش: "أهم جوانب المواجهة الحالية تعرية الاستخدام الحزبي للدين في رسم المستقبل، فالدول المتصدية للإرهاب ليست بحاجة إلى مثل هذه الرؤية الحزبية".
واختتم تغريداته، قائلًا: "تبقى الإمارات شامخة يعرف قدرها الصديق والشريك، ولن تنالها إمارة أو قناة أو حزب، ويبقى محمد بن زايد أحد رموز تمكين العرب لاستقرارهم ومستقبلهم".
فيما غرّدت الكاتبة الإماراتية، مريم الكعبي، على حسابها على تويتر، قائلة "أن تُلهي قطر شعبها عن حقيقة المقاطعة بفبركة كل يوم موضوع عن الإمارات غير مجدٍ لها، هي ليست لعبة فوضى أجادتها ضد دول هي اليوم تواجه حرائقها".
وأضافت أنه "منذ بداية أزمتها، وقطر تحكي كل يوم قصة قبل النوم لإلهاء شعبها، بدأتها بقصة انتهاك الآيفون لموقعها الإخباري الرسمي وانتهت بحكاية إمارات الخوف".