شغل إعلان مصر والسعودية والإمارات والبحرين وليبيا واليمن، بالإضافة إلى موريشيوس وجزر المالديف، الاثنين، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، اهتمام الصحف الخليجية في أعدادها الصادرة اليوم الثلاثاء. "قرار تاريخي حاسم" وتحت عنوان "قطر.. هذا فراق بيننا.. نهاية سياسة ال"كليبتوقراطية""، قالت صحيفة عكاظ إن القرار السعودي بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر هو قرار "تاريخي حاسِم في الوقت المناسب"، اتخذته المملكة بعد تفكير ودراسة مُعمّقة. وأوضحت أن هذا القرار جاء مدفوعًا بانتهاكات جسيمة مارستها السلطات في الدوحة سرًا وعلنًا بهدف شق الصف الداخلي السعودي، فضلًا على خروج قطر عن الإجماع الخليجي ودعمها للنظام الفارسي الطائفي، (إيران)، وإمداد الأنظمة الإرهابية الظلامية بالمال والأسلحة. وأشارت إلى أن حكم تميم كشف عن سياسة ال"كليبتوقراطية"، والذي يُعرف بحكم اللصوص المبني على نهب الثروات ودعم الإرهاب. "قطر تحت الحصار" وفي صحيفة السياسة الكويتية، جاءت الصفحة الأولى كاملة تتحدّث عن القطع الدبلوماسي مع قطر، ومانشيت رئيسي بعنوان "قطر تحت الحصار". وكتب رئيس تحرير الصحيفة أحمد الجارالله مقالًا، تحت عنوان "الدوحة.. الغرور القاتل"، شبّه فيه سياسة قطر بالمثل القائل "قاتل الله الغرور ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله"، وقال إنه ينطبق عليها منذ عقود وليس في الأزمة الأخيرة التي افضت إلى قطع العلاقات وإغلاق الحدود البرية والبحرية بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة والدوحة من جهة أخرى. "ضربة قاصمة للإرهاب" وأعدّت صحيفة "البيان" الإماراتية رسمًا بيانيًا يوضّح الأسباب التي أفضت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر بالنسبة لمصر والإمارات والبحرين والسعودية وليبيا واليمن وجزر المالديف وموريشيوس. وقالت إن قطر قادت نفسها إلى العزلة بسبب إصرارها على الاستمرار في سياساتها التي تزعزع أمن واستقرار المنطقة من خلال مواصلة دعمها وتمويلها واحتضانها للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة والطائفية. وقالت "البيان" إن الإجراءات الرادعة المُتّخذة بحق قطر ضرورية لتعود قطر إلى وحدة الصف، وأن قطع العلاقات "ضربة قاصمة للإرهاب". "كفى شرًا من قطر" وتحت عنوان "كفى شراً من قطر"، كتب رئيس تحرير صحيفة الوطن البحرينية يقول "للصبر حدود، وانتهت حدود الصبر الآن بقرار قطع العلاقات مع الشقيقة قطر دون أن تتحمل الحكومة القطرية مسؤوليتها تجاه أشقائها الخليجيين والعرب، بل تمادت وأصرّت على نشر الفساد والفوضى في المنطقة، وآثرت دفع الثمن والدخول في عزلة لم تعشها دولة خليجية قط". "ضغوط على حماس.. وتهديد وحدة الدول العربية" أما صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، فقال إن القرارات العربية ضد قطر تُزيد من حجم الضغوط على حركة حماس، بعدما بدأت الدوحة في تضييق الخناق ضد ضدها. وأضافت أن الحركة تخشى من أن تدفع ثمن المصالحات القطرية العربية اللاحقة، خصوصًا أن دعم الإخوان كان من بين الأسباب التي ساقتها الدول المقاطعة في بياناتها. وفي الوقت نفسه، قالت إن سياسة قطر "المتناقضة" تُهدد وحدة واستقرار الدول العربية، وأشارت إلى أن سياستها تتقن اللعب على الحبال والاندماج مع كل المعسكرات معادية كانت أو موالية، تسقط على خط الدول الأولى في المنطقة، وتُنصّب نفسها وليًا لرعايتها لغايات غير معروفة. وأخذت الصحيفة ترصد مواقف قطر من مصر والسعودية والإمارت والبحرين وسوريا وليبيا ولبنان وحماس وإيران، وأعدّت رسمًا توضيحيًا (انفوجراف) للإجراءات والمواقف التي سبقت عزل الدوحة دبلوماسيًا. "عزلة سياسية وجغرافية" وقالت صحيفة "الحياة" إن قطع العلاقات مع قطر يُدخِلها في عزلة سياسية وجغرافية، وأشارت إلى تسارع ردود الفعل الدولية والإقليمية على القرار لما تُمثّله الدول الخليجية من مركز سياسي واقتصادي مهم. ولفتت إلى إعلان الولاياتالمتحدة تفهمها هذه الخطوة، وتوقّعها بأن تستغرق الأزمة فترة طويلة، مع إبداء استعدادها للتوسط، والدعوة إلى حلّها بالطرق الدبلوماسية.