خبير علاقات دولية: تغيير "تميم" مخرج قطر الوحيد من أزمتها

توقع الدكتور أيمن سمير، الخبير في العلاقات الدولية، أن تتخذ 12 دولة عربية قرارًا مماثلًا لقرار مصر وست دول أخرى، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقال سمير في تصريحات لمصراوي، اليوم الإثنين، إن مصر أرادت أن تكون خطوة قطع العلاقات في إطار عمل عربي جماعي، باعتبار أن السلوك القطري يمس الأمن القومي لعدد كبير من الدول العربية.
وبحسب الخبير الدولي، فإن تلك الإجراءات ستشكل عزلة سياسية ودبلوماسية لقطر خلال الفترة القادمة، مشيرًا إلى أن المخرج الوحيد من تلك الأزمة تغيير الأمير "تميم" والمجموعة الحاكمة: "أعتقد أن هناك نقاش داخلي في قطر نحو هذا الأمر".
وعن التأثيرات الإيجابية لقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، قال: " سيكون هناك حلول سياسية لأزمات المنطقة تحديدًا في سوريا وليبا واليمن والعراق، لأن قطر كانت الممول والداعم الرئيسي لكل الميليشيات الإرهابية في المنطقة، مشيرًا إلى أن هناك تقارير دولية تشير إلى إنفاق قطر 300 مليار دولار على الجماعات المتطرفة خلال ال17 سنة الماضية.
وأكد أن الجيش القطري تعداده 12 ألف، وبالتالي لا يمكن لجيش بهذا التعداد أن يستوعب أسلحة بهذه القيمة الكبيرة، "فكل تلك الأسلحة المسجلة دوليًا تم بيعها أو إرسالها للمتطرفين".
وأضاف أن أهم تأثير للقطيعة الدبلوماسية مع قطر، هو توقف الدعم لجماعة الإخوان المسلمين، ما سيصب في صالح الأمن القومي المصري، خلال الفترة القادمة.
وأوضح أن تطوير حزمة العقوبات على قطر سيتم من خلال آليات ترسمها جامعة الدول العربية، متابعًا:" يمكن الدعوة لاجتماع عاجل لطرد قطر من جامعة الدول العربية، كما يمكن تعليق عضويتها في منظمة المؤتمر الإسلامي باعتبارها تلعب دور ضد الأمن القومي العربي والإسلامي".
كانت مصر و6 دول أخرى، على رأسها السعودية والإمارات والبحرين قرروا، اليوم الإثنين، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر بسبب "تدخلها في الشؤون الداخلية ودعم الإرهاب"، بحسب بيانات رسمية من الدول.
وقالت وزارة الخارجية في بيان، إن قطع العلاقات جاء "في ظل إصرار الحكم القطري على اتخاذ مسلك معاد لمصر، وفشل كل المحاولات لإثنائه عن دعم التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابي، وإيواء قياداته الصادر بحقهم أحكام قضائية في عمليات إرهابية".
وقررت السعودية "قطع العلاقات مع قطر وإغلاق كل المنافذ البرية والبحرية والجوية، حماية لأمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف،" حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مصدر حكومي سعودي.
وكانت البحرين قد أعلنت قطع علاقاتها مع قطر، وأمهلت جميع أفراد البعثة الدبلوماسية القطرية 48 ساعة لمغادرة البلاد.
وقررت الإمارات "قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ومنع دخول القطريين إلى الإمارات وأمهلت المقيمين والزائرين القطريين 14 يوما لمغادرة البلاد لأسباب أمنية" بحسب الوكالة الرسمية (وام).
كما قالت الحكومة اليمنية في بيان إن "ممارسات قطر بالتعامل مع مليشيات الحوثيين الانقلابية ودعم الجماعات المتشددة أصبحت أمرًا واضحًا".
ردا على ذلك، أعربت وزارة الخارجية القطرية عن الأسف لقرار الدول الأربع قطع العلاقات الدبلوماسية معها. وقالت الوزارة إن "الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة".