محلل سياسي: قطع العلاقات تطور طبيعي لاستمرار موقف قطر من مصر

وصف الدكتور محمد كمال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، بأنه "نتاج لتبنيها توجهات تتباين وتختلف بشكل كبير مع التوجهات العربية والخليجية المستقرة، ومنها الاستمرار في مساندة جماعات إرهابية واستضافتها على أرضها، وتقديم دعم مالي لهذه الجماعات".
وأضاف كمال، في تصريحات خاصة ل"مصراوي"، أن إرهاصات القرار أيضًا تبني قطر مواقف تجاه ايران، تختلف عن مواقف دول مجلس التعاون الخليجي وخاصةً، المملكة العربية السعودية، كل هذه الأسباب أدت إلى هذا القرار، سواء من دول خليجية أو من مصر.
وأكد كمال، أن هذا القرار سيؤثر سلبًا على الجانب القطري، وسيؤدي إلى عزلة كبيرة خاصةً في اطار مجلس التعاون الخليجي، أيضًا سينتج عنه آثار سلبية ضخمة داخل المجلس على حركة القطريين، وسيشكل ضغط كبير على قطر.
وأشار الأستاذ بجامعة القاهرة إلى أن هذا القرار هو تطور طبيعي لاستمرار موقف قطر من مصر، خاصةً أنها كانت دائمًا تطالب قطر بوقف دعمها للجماعات الارهابية، لذلك كان من المنطقي أن تكون مصر من أوائل الدول التي تنفذ هذا القرار.
وأعلنت مصر في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وفقًا لبيان صادر عن الخارجية المصرية، عقب ساعات من إعلان السعودية والإمارات والبحرين ذات القرار.
ذكر البيان إن الحكومة المصرية قررت "قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر في ظل إصرار الحكم القطري على اتخاذ مسلك معادي لمصر، وفشل كافة المحاولات لإثنائه عن دعم التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابي.
وأفاد البيان أن قطر تقوم ب"ترويج فكر تنظيم القاعدة وداعش ودعم العمليات الإرهابية في سيناء، فضلًا عن إصرار قطر على التدخل في الشئون الداخلية لمصر ودول المنطقة بصورة تهدد الأمن القومي العربي.
فيما أعربت وزارة الخارجية القطرية، عن أسفها لقرار السعودية والإمارات والبحرين قطع العلاقات، مشيرة إلى هذه القرارات "غير مبررة". ولم يعلق بيان الخارجية القطرية على قرار مصر قطع العلاقات مع الدوحة.