مصر لم تكن الأولى.. أوروبا وتركيا والصين حجبت مواقع منها "ويكيبديا وفيسبوك"

في خطوة مفاجئة، حجبت السلطات المصرية، أمس، 21 موقعا إلكترونيا قطريا وإخوانيا وإخباريا، بسبب دعمها للإرهاب، حسب ما أعلنت مصادر أمنية رفيعة المستوى.
وشملت قائمة المواقع المحجوبة وكالة الأنباء القطرية، والجزيرة نت، وأغلب مواقع قناة الجزيرة، وصحف قطرية منها الوطن والعرب، إضافة لمواقع حركات حماس وحسم والإخوان المسلمين.
ولم يكن الحجب المصري للمواقع هو الأول من نوعه، فعلى الصعيد العربي سبقت الامارات والسعودية والبحرين، القاهرة في حجب عدد من المواقع الإعلامية القطرية بعد تصريحات أمير قطر العدائية ضد دول الخليج، متهمة هذه المواقع بالتحريض ضد الدول العربية ونشر مواد تحريرية ومحتوى مصور يستهدف نشر الفوضى وبث الفتن في مختلف الدول العربية.
وعالميا، سبق أن اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وتركيا والصين، خطوات مماثلة، بل وصلت في بعضها لحجب مواقع التواصل الاجتماعي وموسوعة المعرفة ويكيبديا.
وقرر الاتحاد الاوروبي بعد هجمات باريس الإرهابية الأخيرة عدة إجراءات لحماية دول الاتحاد، بينها فرض رقابة على الانترنت، وحجب مواقع تُستخدم لاستقطاب الشباب في أوروبا عبر الانترنت للقتال في سوريا.
وفي فرنسا، أصدرت الحكومة الفرنسية في مارس 2015 مرسوما يسمح بإزالة المواقع من محركات البحث من دون أي رقابة قضائية، إضافة لحجب المواقع التي تحرض على الإرهاب أو تؤيده، ووسع المرسوم الحجب ليشمل كل ما يعرض ويدعم أعمالا إرهابية أو مرتكبيها أو يسعى إلى تبرير هذه الأعمال.
وسبق أن اتخذت بريطانيا إجراءات مماثلة، وشرعت عدة قوانين للمراقبة والتجسس، وبدأت وكالة المخابرات البريطانية منذ عام 2009 مراقبة الاتصالات ورسائل البريد الالكتروني.
واستخدمت في بداية التجسس برنامجا سريا انفقت عليه مليار دولار، ويتكون من الآلاف من الصناديق السوداء والتي تخزن جميع نشاطات مستخدمي الانترنت.
فيما أقدمت ألمانيا على حجب موقعا يمينيا متطرفا علي حسب تعبيرها، لنشره "محتوى عنصري يحرض على كراهية الأجانب والمثليين، ومعاداة السامية والإسلام".
وحظرت الحكومة الالمانية منصة اليمين المتطرف "الترا ميديا ديوتسكلاند" بسبب وجود محتوى نازي وشعارات محظورة.
أما الولايات المتحدة الأمريكية، فتستخدم برنامجا سريا يدعى xkeyscore وهو من تطوير الاستخبارات الأمريكية، ويهدف لرصد كافة نشاطات مستخدم الانترنت مع تحليل قوي للرسائل ومواقع التواصل.
كما قررت وزارة الدفاع الأمريكية منع جميع أفراد الجيش من الدخول لمواقع الانترنت التي تنشر مواد بعينها، وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الكولونيل "داميان بيكارت" إنه تم تركيب أجهزة ترشيح معلومات في سبعة ملايين جهاز كومبيوتر يستخدمها الجيش، و"اذا ما قام اي موقع بنشر مادة تعتبرها وزارة الدفاع سرية، فإنه سيتم حجبها".
واتخذت دول أخرى إجراءات أشد صرامة في التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي، مثل الصين التي حجبت "فيس بوك" منذ عام 2009، وكذا موقع ومحرك البحث الشهير "جوجل".
وكذلك ايران التي حجبت السلطات الايرانية موقعي "فيس بوك وتويتر" في 2009 تزامنا مع التظاهرات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية والتي فاز بها حينذاك الرئيس السابق أحمدي نجاد، كما حجبت موقع انستجرام في منتصف عام 2013 مؤقتا.
وفي تركيا، اعتمد البرلمان التركي قانونا يجيز للحكومة إغلاق أي مواقع على الانترنت بدون الحصول علي اذن قضائي، فضلا عن أنه يجيز لسلطة الاتصالات التركية حجب صفحة علي الانترنت كإجراء وقائي اذا اشتبه بأن مضمونها "يضر بالحياة الخاصة".
وأعلنت تركيا الشهر الماضي، حجب موقع "ويكيبديا" بسبب ربطه بين تركيا والاعمال الإرهابية. وعقب محاولة الانقلاب حجبت السلطات التركية مواقع فيس بوك وتويتر ويوتيوب وخدمة الدردشة واتساب.