ارتفاع حصيلة ضحايا غرق قاربي مهاجرين في المتوسط إلى 250

رجحت متحدثة باسم مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء أن يكون نحو 250 شخصا قد لقوا حتفهم جراء انقلاب قاربي مهاجرين في البحر المتوسط نهاية الأسبوع الماضي ومطلع الأسبوع الجاري خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا.
ورفع الحادثان عدد ضحايا طريق الهجرة من شمال أفريقيا إلى إيطاليا إلى أكثر من 1300 منذ بداية العام.
ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، فإن المهاجرين أصبحوا يواجهون خطر الموت خلال الهجرة في البحر المتوسط بصورة أكبر من العام الماضي.
وقالت المتحدثة سيسيل بويلى إنه يُخشى وفاة أو فقدان نحو 163 شخصا بعد تحطم القارب الذي كان يقلهم قرابة السواحل الليبية أمس الأول الأحد. وتمكن خفر السواحل الليبية من إنقاذ سبعة أشخاص فقط بينهم سيدة.
وكان قارب مطاطي قد انقلب الجمعة الماضية بعد ساعات من الإبحار.
وتم إنقاذ نحو 50 شخصا ونقلهم إلى بوزاللو على جزيرة صقلية. ويُخشى أن يكون 82 آخرون كانوا على متن القارب قد لقوا حتفهم أو فُقدوا.
وكانت الأمم المتحدة قد قدرت عدد القتلى بأنهم دون المئتين.
وقد قفز الخطر بالنسبة للمهاجرين في البحر المتوسط إلى حالة وفاة لكل 39 شخصا يحاولون عبور البحر منذ بداية العام.
ووفقا لبيانات المنظمة الدولية للهجرة، وهي هيئة أممية مقرها جنيف، فإن معدل الخطر في الفترة من يناير وحتى مطلع مايو من العام الماضي في نفس الطريق كان يبلغ حالة وفاة واحدة في البحر لكل 137 مهاجرا.
وقال المتحدث باسم المنظمة جويل ميلمان :"نعتقد أن البنية التحتية للتهريب بدأت تتهالك".
وأضاف أن مهربي البشر لديهم مشاكل في توفير المحركات لتشغيل قواربهم، وهو من بين الأمور التي تؤدي إلى تكديس المزيد من الأشخاص في قوارب صغيرة لتقلهم من شمال أفريقيا إلى أوروبا.
ومنذ يناير، استخدم أكثر من 43 ألف مهاجر طريق وسط البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا.