بعد تعذيب طفلها ب''الكرباج''.. الأم تطالب بألف جنيه مقابل التنازل عن القضية

كشف الدكتور أحمد يحيى مهران، مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، عن تفاصيل جديدة بواقعة تعذيب طفل على يد مكوجي وصديقه بإمبابة.
وقال "مهران"، في تصريحات لمصراوي اليوم الأحد، إن أسرة "المكوجي" عرضت على والدة الطفل "إسماعيل. ا"، 12 عاما، الصلح، ونجحوا في إقناعها بالتنازل عن القضية مقابل حصولها على مبلغ مالي.
وأضاف مدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، أن والدة الطفل طلبت من أسرة المتهم الحصول على ألف جنيه مقابل إقناع نجلها بالعدول عن أقواله.
وأكد الدكتور أحمد يحيى مهران، أنه نجح ومحامٍ آخر في الحديث مع الطفل، وإقناعه بعدم التراجع عن موقف او تعديل أقواله التي أدلى بها بمحضر المباحث.
وأشار "مهران"، إلى أن النيابة العامة استمعت لأقوال الطفل، الذي تعرف على المتهم الرئيسي بالواقعة "علي زلابية"، مكوجي، وأكد أنه وراء اختطافه وتعذيبه.
وكشفت التحريات بقيادة اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أنه عقب خروج فتاة من محل كوافير، طالبها أحد أطفال الشوارع بمبلغ من المال لشراء بعض الأطعمة، فمنحته بعض المال، وانصرفت متوجهة إلى منزلها، حيث اكتشفت سرقة هاتفها المحمول.
وأشارت تحريات العقيد أيمن الحمزاوي، مفتش مباحث قطاع شمال الجيزة، إلى أن الفتاة أخبرت شقيقها "المكوجي" بما حدث، فاعتقد بأن الطفل وراء ذلك.
واستعان شقيق الفتاة بأحد أصدقائه، وراحا يبحثان عن الطفلين، حتى عثرا عليه رفقة آخر، فقاما باختطافهما واحتجازهما داخل جراج بمنطقة سكنهما، وانهالا عليهما بالضرب ب"الكرباج" دون شفقة، محدثين إصابتهما بجروح وكدمات بالجسم، ولم يكتفِ المكوجي وصديقه بذلك، بل تسببا في إصابة "إسماعيل" بحروق بالجسم بإطفاء السجائر في جسده النحيل.
وتمكنت قوة بقيادة العميد شريف الجمل، رئيس مباحث شمال الجيزة، والمقدم محمد ربيع، رئيس مباحث إمبابة، من ضبط المكوجي بأحد الأكمنة، فيما تستمر جهود البحث لضبط المتهم الآخر.