تخطط اليابان لإرسال عدة مقاتلات حربية إلى شبه الجزيرة الكورية للانضمام إلى السفينة الحربية الأمريكية كارل فينسون، التي أُعيد نشرها إلى المنطقة اليوم الخميس، بحسب تقارير إعلامية. ونقلت رويترز ووكالة الأنباء كيودو اليابانية، عن مصادر مُطلعة تأكيدات بأن سفنًا من الأسطول البحري الياباني ستُبحِر باتجاه بحر الصين الشرقي للانضمام إلى القوات الأمريكية. ووفقًا لمصادر مُطلعة على الخطة، أفادت رويترز بأن الجيش الياباني خطّط لمشاركة القوات الأمريكية في أعمال الحفر أثناء تحرّك "كارل فينسون" في المياه بالقرب من اليابان. وقالت رويترز إن الجيش الياباني رفض التعليق رسميًا على هذا الأمر. وتأتي تلك التقارير في اليوم نفسه الذي دعا خلاله الرئيس الصيني شي جين بينج نظيره الأمريكي دونالد ترامب، إلى وقف التصعيد واتباع نهج "سلمي" تجاه كوريا الشمالية. وكان ترامب كتب تغريدة على حسابه على تويتر في 11 من أبريل الجاري، أعلن فيها عن استعداد الولاياتالمتحدة للتعاون مع كوريا الشمالية بمساعدة أو بدون مساعدة من الصين، كما حثّ ترامب جين بينج على الضغط على كوريا الشمالية، التي تُمثّل حليفًا أساسيًا للصين. وتشير مجلة "نيوزويك" الأمريكية إلى تعهّد ترامب بتوفير الدعم الكامل لليابان، التي تُمثّل الحليف الأقوى للولايات المتحدة في المنطقة، في مواجهة العدوان الكورى الشمالى. وخلال زيارة رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي للولايات المتحدة في فبراير الماضي، أطلقت كوريا الشمالية صاروخًا باليستيًا. ومنذ ذلك الحين، أخذ الزعيمان يبحثان الوضع، وقال آبي ل ترامب، في مكالمة هاتفية، إنه يراقب بكين "عن كثب" لفهم التحرّكات المقبلة للصين فيما يتعلق بكل بكوريا الشمالية. يقول رامون باتشيكو باردو، الباحث البارز في العلاقات الدولية في كلية كينجز لندن، إن "الخطط اليابانية للانضمام إلى السفن الحربية الأمريكية تُظهِر أن الولاياتالمتحدة لا تتصرّف بمفردها في آسيا، كما تبعث برسالة إلى إدارة ترامب مفادها أن اليابات قادرة على تقاسم العبء الأمني في آسيا." ويُتابع: " كما توجّه رسالة إلى الصين مفادها أن اليابان على استعداد لمواءمة حلفائها فيما يتعلق بكوريا الشمالية." ويُضيف باردو أن " المناورات المشتركة مع كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة تُظهِر أن الصين لاعب عسكري نشط في المِنطقة." وتشهد شبه جزيرة الكورية العديد من التوترات، لاسيما بعد قيام البحرية الأمريكية بتنفيذ بعض التدريبات غرب المحيط الهاديء، إذ أرسلت واشنطن، السبت الماضي، إلى شبه الجزيرة الكورية وحدة بحرية ضاربة تتألف من حاملة طائرات وقطع مرافقة، مع تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددا استعداده "لحل مشكلة" كوريا الشمالية من دون مساعدة الصين. ومنذ ذلك الحين، أبدت كوريا الشمالية استعدادها "للحرب" مع الولاياتالمتحدة، بينما تتزايد التكهنات بأنها قد تجري اختبارا نوويا أو صاروخيا لمناسبة الذكرى الخامسة بعد المئة للمؤسس كيم إيل-أونج السبت. ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن صحيفة صينية، أن بكين ستقوم بحماية كوريا الشمالية بشرط قيام بيونج يانج بتوقيف برنامجها النووي، وتقليص تجاربها الصاروخية والبالستية التي تستفز العالم بأسره. وأعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، اليوم الخميس، أن كيم شاهد من نقطة مراقبة إنزال طائرات خفيفة لقوات خاصة استهدفت "بلا رحمة أهدافا للعدو". وتُجري سيولوواشنطن مناورات عسكرية مشتركة، وهي تمارين سنوية تعتبرها بيونج يانج تدريبا على الحرب. وتسعى بيونج يانج إلى تطوير صاروخ بعيد المدى قادر على بلوغ أراضي الولاياتالمتحدة ويمكن تزويده برأس نووية. وقد أجرت حتى الآن خمس تجارب نووية، بينها اثنتان العام الماضي.