جيش حفتر: حررنا بنغازي وصادرنا ''الأموال التركية'' راعية الإرهاب ليبيا

أعلن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، اليوم، تحرير غرب مدينة بنغازي بعد إنهاء مقاومة مجموعات مسلحة كانت متمركزة لأسابيع في مجموعة من الأبراج السكنية.
وأشار المتحدث باسم الجيش الليبي، العقيد أحمد المسماري، في مؤتمر صحفي، إلى أن المجموعات الإرهابية كان بينها عناصر من جماعة بوكو حرام النيجيرية، وذلك بعدما وجدوا عملات نيجيرية وباكستانية وقبرصية وهولندية، بجانب كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.
وقال المسماري إنهم قضوا على 40 عنصرًا من تنظيم داعش الإرهابي أثناء مداهمة العمارات السكنية المتمركزين بها، مضيفًا "استطعنا أن نقهر العدو.. خرجت بعض العائلات، بعضهم سوريين ومن جنسيات أخرى، وكانت هناك نساء ترمي بالأسلحة لوكن تم تسليمهم لجهاز الأمن الداخلي للتحقق من هوياتهن قبل الإفراج عنهم.. وأذكر بأن القائد الأعلى قد أمر بعد احتجاز أي امرأة مهما كانت أو مهما فعلت في الماضي".
وتابع أنه من ضمن الأشياء التي وجدوها في المنطقة المعروفة باسم "العمارات ال12" كانت أموالًا كثيرة وخاصة "الأموال التركية الراعية الرسمية للإرهاب في ليبيا. عملات تركية من فئة 20 ومن فئة 10. كذلك عملة باكستانية بكميات كبيرة وعملة هولندية وعملة قبرصية وهذه العملات أعتقد كانت لدى السوريين."
وأضاف "لكن هناك عملة أخرى هي عملة نيجيريا وهنا دلالة قاطعة على مشاركة بوكو حرام في القتال ضد القوات المسلحة في منطقة بنغازي. هذه أدلة على من يقاتل في محور بنغازي وليبيا بشكل عام. هذه الجماعات الإرهابية سحقت وانتهى أمرها وتركوا خلفهم أموالهم وجثث محروقة و6 أسرى سيعطون كل التفاصيل، من بينها كيف دخلوا إلى الأراض الليبية وطرق الإمداد والمساعدين لهم في الداخل والخارج".
وبدأت قوات حفتر ما عرقت بعملية الكرامة منذ نحو 3 سنوات بهدف تطهير مدينة بنغازي من المجموعات الإرهابية.
وأشار المسماري في المؤتمر إلى أن معركة مماثلة ستنطلق لتحرير العاصمة طرابلس. وشهدت المدينة مظاهرات في الجمعة الماضي ضد حكم الفصائل المسلحة وطالب بعض المتظاهرين بتدخل حفتر، وفقًا لرويترز.
وطالب المسماري كل الفصائل المسلحة بطرابلس أن تسلم سلاحها و"إلا سيواجهون ما لا يمكنهم تحمله"، مضيفًا أن الجيش الوطني وثّق "كل الخروقات التي قامت بها المليشيات المسلحة في طرابلس بالأسماء".
وفي ختام حديثه أشار إلى أن الجيش الليبي الوطني يقاتل مجموعات مدعومة من تركيا وقطر، وقال ممسكًا ببعض العملات الورقية "هذه جزء من العملات حتى تعرفوا حجم المؤامرة ومن نقاتل".