قصة مصورة: كارثة مكب نفايات إثيوبيا تحصد أرواح 27 شخصا

قُتل العشرات وفُقد آخرون جراء انزلاق أرضي كبير في مكّب للنفايات المتراكمة على ارتفاع أكثر من 10 أمتار، قرب العاصمة الإثيوبية أديس أبابا السبت الماضي.
وقالت وكالة الأنباء الإثيوبية، الثلاثاء، أن عدد قتلى الانزلاق الأرضي في مكب نفايات "كوش"، الذي يعد أكبر مكبّات النفايات، وصل إلى 72 شخصا، أغلبهم من نساء وأطفال.
وقع الانزلاق ليلة الأحد، في منطقة كوش المُحاذية لأديس أبابا، ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن السكان المحليين أن قرابة 150 شخصا كانوا في مكان الحادث.
غمرت أطنان القمامة عددا من الأكواخ التي كان يستخدمها المحليون. وبحسب موقع قناة العربية، فإن المخلفات طمرت عدد من السكان تحتها بعد الانزلاق.
وقال رئيس مكتب الاتصالات في مدينة أديس أبابا لوكالة فرانس برس إن كتلة النفايات التي انهارت، مساء السبت، جرفت أكثر من 30 منزلا عشوائيا لأشخاص كانوا يعيشون في المكب. فيما كانت ست جرافات تبحث عن ناجين أو جثث.
ونقلت قناة العربية عن المتحدثة باسم بلدية العاصمة، أن النساء والأطفال كانوا أكثر من يتردد على هذه المنطقة، رغبة في العثور على أي شيء يستفادون منه.
وزار ديربا كوما، عمدة أديس أبابا، موقع الحادث، وصرح للصحفيين أن الحكومة تعتزم نقل المواطنين القانطين في هذه المنقطة وحولها، لحمايتهم من حوادث مُماثلة.
ونقلت الوكالة الإثيوبية تصريحات كوما التي أكد فيها أن عملية إعادة توطين أهالي المنطقة تعد في صدارة قائمة أولويات الحكومة الإثيوبية.
وأعلنت البلاد ثلاثة أيام للحداد بدءَ من غدا الأربعاء. وذكرت أن أعلامها في كافة المناطق، والسفارات والسفن الإثيوبية ستُنكس احتراما للضحايا.
يُشار، إلى أن مكب النفايات ذلك، يعد المستودع الوحيد للنفايات في المدينة، ويوجد منذ حوالي 50 عاما. ويعيش فيه عدد كبير من المشردين.
وكانت الحكومة الإثيوبية أنشأت محطة لتوليد الطاقة النظيفة قرب المكب، تقوم على حرق النفايات التي تتجمع هناك، من نحو أربعة ملايين من سكان أديس أبابا.
مصدر الصور: وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب)