"زوجي العرفي طالبني بإجهاض حملي، ولكني رفضت وأصررت على الانجاب، فحاول التخلص من طفلنا الرضيع بإعطائه حقنة ترامادول، ووضع قطعة من مخدر الحشيش في فمه".. بهذه الجملة بدأت "ياسمين" سرد اتهاماتها ضد زوجها "محمد ع." في محضر بقسم الشيخ زويد، ودعوى إثبات نسب الطفل "ياسين" التي رفعتها أمام محكمة الأسرة بالوايلى تحت رقم 512 لسنة 2016. وقالت الزوجة في تصريحات ل"مصراوي" إن زوجها هددها بقتل الطفل، بعد إخطاره برفعها دعوى إثبات نسب ضده، مناشدة المسئولين حمايتها وطفلها من بطش زوجها، وسرعة تسجيل الطفل لتتمكن من السفر للخارج لعلاجه، نظرًا لتدهور حالته الصحية، وإصابته بدمور في بعض خلايا المخ، والعصب البصري. وعن تفاصيل قصة ارتباطهما، قالت "ياسمين": تعرفت على زوجي الثلاثيني، واتفقنا على الزواج عرفيًا "بمعرفة الأسرتين"، نظرًا لزواجه من أخرى، وكنا أسعد زوجين في بداية حياتنا، وبعد مرور خمسة أشهر، بدأت أعراض الحمل تظهر علي، ولما علم زوجي طالبني بالتخلص من الجنين، نظرًا لأنه يعول أسرة أخرى. وأضافت: رفضت طلب زوجي بالتخلص من الجنين، لأنه الحلم الذي انتظره منذ وفاة ابني الأول الذي انجبته من زوجي السابق، في حادث تصادم، ولما وجدته مصرا هو وأهله على التخلص من الجنين، أوهمتهم بالتخلص منه، وانتقلت للعيش في منزل آخر، حتى انتهت فترة الحمل، ووضعت طفلي "ياسين" بدون علم أحد. وتابعت الزوجة: بعد ولادتي ل"ياسين"، واجهت مشكله في إثبات نسبه لوالده نظرًا لزوجنا عرفيا، وحاول زوجي التهرب من اثبات الطفل، وسرق العقد العرفي، فحررت محضرا بقسم شرطة أول الشيخ زايد، لإثبات واقعة السرقة. واستكملت قائلة: بعد علم أسرته بتحرير المحضر، بدأت محاولات أخرى من أجل الصلح؛ وأقنعتني شقيقته بالعودة لمنزل الزوجية، وأثناء استقلالي السيارة برفقة زوجي وصديقه، طلب حمل الطفل فاستبشرت خيرًا، وقلت "قلبه حن وعايز يلاعب طفلنا الرضيع". وأضافت: نزلت من السيارة وأخذت منه الطفل كان يبكي باستمرار، وبمجرد دخولي منزل أسرته اكتشفت أن "ياسين" مصاب بجرح في القدم، وسألت زوجي عن سبب الإصابة، فادعى عدم معرفته السبب وحاولت شقيقة زوجي تطهير الجرح وتهدئة الطفل. وقالت ياسمين: بعد الاستقرار في بيتي عاودت مطالبتي له بتسجيل الطفل، لأنه لم يصدر له شهادة ميلاد حتى الآن، إلا أنه حاول اقناعي بتسجيل الطفل باسم والده المتوفي؛ فرفضت بشدة، وعندما اشتدت أعراض المرض على ابني، طالبت زوجي بالتوجه به إلى المستشفى، إلا أنه رفض فسارعت بالاتصال بشقيقي للتوجه للمستشفى للاطمئنان على طفلي، وهناك أبلغني الأطباء أن الطفل تم حقنه بمادة "ترامادول"، وأنهم عثروا على آثار قطعة حشيش في فمه، وأنه يعاني من توقف حركة القلب والرئتين. وتابعت: بعد معاناه في المستشفيات التي رفضت استقبال الطفل نظرًا لسوء حالته، تم احتجازه بمركز السموم بالدمرداش، لمدة أسبوعين، ثم نقلناه لمستشفى خاص، ويخضع الآن لجلسات علاج طبيعي مكثف، لكن حالته الصحية لا تتحسن، على حسب رواية الأطباء، وأحتاج لتسجيله بسرعة لأتمكن من السفر للخارج لعلاجه.
