قال مسؤولون أفغان وسكان محليين، الأحد، إن 22 مدنيا معظمهم من النساء والأطفال قتلوا خلال عملية مشتركة نفذتها القوات الأمريكية والأفغانية الأسبوع الماضي في ولاية هلمند جنوبي البلاد، حسبما أفادت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية. ونقلت المبعوث الرئاسي للأمن في ولاية هلمند، جبار كهرمان، أن الغارة ضد متمردي طالبان في منطقة سانغين قتلت 13 شخصا من أسرة واحدة وتسعة من أسرة أخرى. وقال "نشعر بالحزن لسماع أنباء مقتل المدنيين، عندما تستخدم طالبان المدنيين كدروع ضد قوات الأمن، تقع مثل تلك الحوادث". من ناحيته، قال الناطق العسكري الكابتن بالبحرية الأمريكية بيل سالفان "نعمل بجهد لتحديد ما إذا كان المدنيون قتلوا أو أصيبوا نتيجة الغارات الجوية الأمريكية" التي نفذت دعما للقوات الأفغانية في سانغين وما حولها. وأضاف في بيان مكتوب أن التحقيق "مستمر ولم يتوصل إلى أي نتائج". في الوقت ذاته أعربت بعثة الاممالمتحدة في أفغانستان عن "قلقها العميق" إزاء العنف في هلمند، قائلة إن تحقيقاتها الأولية تشير إلى أن الغارات الجوية التي نفذتها القوات الدولية قتلت 18 مدنيا على الأقل، "جميعهم تقريبا من النساء والأطفال". وقال حميد غول، أحد سكان المنطقة، إن تسعة أفراد من عائلته، بينهم أمه وأخته، قتلوا في الغارة التي نفذت الخميس. ونقلت عنه أسوشيتد برس من لشكر غاه عاصمة ولاية هلمند حيث كان يقيم وقت الغارة "كل ذلك(الذي قيل) عن أنهم كانوا يهاجمون طالبان كذب". وقال كريم أطال رئيس المجلس المحلي في هلمند إن رجلا وسيدتين وطفلين ممن أصيبوا في الغارة نقلوا إلى لشكر غاه للعلاج. وشهدت هلمند شهورا من القتال العنيف بين القوات الأفغانية وحركة طالبان، التي شنت غارات متكررة على لشكر غاه. وقتل انتحاري استهدف جنودا في المدينة أمس السبت سبعة أشخاص على الأقل. وصعدت حركة طالبان من هجماتها في أنحاء أفغانستان منذ إعلان الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي انتهاء المهام القتالية نهاية عام 2014، تاركين وحدة صغيرة من القوات للاضطلاع بأعمال التدريب ومكافحة الإرهاب.
