شرع الرئيس عبد الفتاح السيسي، في البكاء خلال كلمة والدة الملازم أول محمد عبده، الذي استشهد خلال معركة "كمائن الرفاعي" بشمال سيناء، وبكائها على فقدان نجلها. وعلقت والدة الشهيد- خلال الندوة التثقيفية الرابعة والعشرين، بمسرح الجلاء، اليوم الخميس، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي وقادة القوات المسلحة- قائلة: "ما فعله ابني ليس بطولة عادية، ولديه أم أعظم مني بكثير هي مصر". وروت والدة الشهيد، تفاصيل ما حدث، قائلة: "محمد كان إجازة وكان يحضر شنطته قبل أن تأتي الاستغاثة باحتياج كمائن الرفاعي للدعم، فتوجه مع القوات". وأضافت باكية: "محمد أصيب ورفض إخلاء مكانه إلى أن استشهد، كل ما يهمني أنه لم يتألم بحسب رواية زملائه"، مؤكدةً أن الملازم أول محمد عبده كان دائماً يتابع اخبار سيناء ويتمنى الشهادة فيها. وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي، قال- خلال اللقاء- إن القيادة السياسة لن تسمح بوجود أي توجه داخل مؤسسات الدولة المختلفة حفاظًا على وطنيتها. وشدد السيسي- على أن الجيش المصري ليس لديه أي انتماءات سياسية ولادينية، وأن ولائه للدولة فقط. من جانبه، كشف الرائد كريم بدر- قائد قوة الدعم لمعركة إحباط قوات الجيش هجوم جماعة بيت المقدس الإرهابية على كمائن الرفاعي بالشيخ زويد. وقال بدر- إن يوم 1 يوليو 2015، الرابع عشر من رمضان، حاول فيه أعداء الوطن إعلان ما تسمى ب"ولاية سيناء"، حيث وصل إليهم معلومات تفيد بوجود هجوم على كمائن الرفاعي، وكانت مهمتهم دعم الكمائن. وأضاف قائد قوة الدعم: "بدأنا التحرك، وفي المقدمة دبابة الملازم أول محمد عبده، والملازم أول حسين السيد، ومعانا باقي قوة الدعم". وتابع: "نجحنا في الوصول للكمائن وواجهنا معركة شرسة كانت تقاوم فيها قواتنا وتعاملنا معهم بكل أنواع الذخيرة، وتم تصفيتهم وتفجير عرباتهم ذات الدفع الرباعى، وفي هذا الوقت سمعنا ضربات رشاشاتهم ال14.5 المثبتة على العربات، يوجه علينا من جميع الإتجاهات ووجدنا مجموعات أخرى بينهم". ولفت إلى أن قوة الدعم استطاعت تصفية أعداداً كبيرة بينهم، متابعاً "فوجئت بالبطل محمد عبده، يفتح دبابته ويواجهم وهذا فرق العقيدة بيننا وبينهم، نجح في تصفية في أعداد كبيرة وأصيب، فطالبته بالإخلاء ولكنه رفض واستمر في المواجهة إلى أن وجهوا لنا ضربات الأر بي جي فاستشهد البطل محمد عبده على الفور".
