طفلة إيرانية تصل لأمريكا لتلقي العلاج رغم الحظر

حصلت طفلة إيرانية، 4 أشهر، على تصريح استثنائي للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية للعلاج من مرض في القلب، بعد منع عائلتها من السفر بسبب قرار الرئيس الأمريكي بتعليق سفر مواطني 7 دول ذات أغلبية مسلمة إلى بلاده من بينها إيران.
ونقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية عن بيان نشره حاكم نيويورك أندرو كيومو يوم الجمعة الماضي، إن الطفلة فاطمة رشاد وعائلتها حصلوا على وثائق السفر إلى أمريكا، مشيرا إلى أن إحدى الشركات ستمنحهم تكاليف السفر، والعلاج وإجراء العملية الجراحية.
وتابع قوله : "إنه لشيء سخيف أن يمنع القانون الأخيرة هذه الطفلة من الحصول على الرعاية الطبية، ويعرض حياتها للخطر".
وبحسب الصحيفة، فإن والدي فاطمة سيلتقيان بالمسعفين في بورتلاند، أوريجون، ولكن مُنعوا من السفر ومغادرة طهران، وأخبر عم الطفلة شبكة "KPTV"الإخبارية أن الجهات المسؤولة طلبت من عائلة فاطمة الكثير من الأوراق القانونية للحصول على تأشيرات.
ويتابع قوله : "للحصول على تأشيرة عليك فعلى الكثير، من أجل 3 أسابيع، قضينا وقتا شاقا لتنفيذ كل ما يرغبون".
ويصف العم الموقف بأكمله بأنه كابوس، ويقول : "كل الأوراق وكل شيء كان جاهزا، وفي أخر لحظة انتهى كل شيء".
وكان عدد من القضاة الفيدراليين أصدروا قرارات بوقف قرار ترامب التنفيذي، ومن بينهم القاضية الفيدرالية فيكتوريا روبرتس، التي أمرت بناءً على دعوى تقدمت بها الرابطة الأمريكية- العربية للحقوق المدنية، ضمن دعاوى عدة تقدم بها عدد من منظمات المجتمع المدني الأمريكية لوقف قرار ترامب، وأكدت أن حظر السفر لا ينطبق على المقيمين الدائمين بشكل شرعي في الولايات المتحدة، من بينهم حاملي البطاقات الخضراء، بحسب شبكة "سي. بي. إس" الإخبارية الأمريكية.
وقبل أسبوع، أًصدرت القاضية الفيدرالية آن م. دونلي أمرا بوقف مؤقت لترحيل لاجئين ومسافرين موقوفين في مطارات الولايات المتحدة.
يُذكر، أن مئات الآلاف من الأمريكيين خرجوا في تظاهرات في عدة مدن وولايات معلنين احتجاجهم على قرار ترامب، والذي يعلق دخول القادمين من العراق وسوريا والبلدان التي صُنفت على أنها "مناطق مثيرة للقلق" لمدة 90 يومًا، وإيقاف برنامج قبول اللاجئين في الولايات المتحدة لمدة 120 يومًا.