دعاوى قضائية ضد ''تويتر'' و''فيسبوك'' بسبب الهجمات الإرهابية

قالت وكالة "أسوشيتد برس" الإخبارية الأمريكية إن شركة "تويتر" علقت 360 ألف حساب لمستخدمي الموقع خلال ال18 شهرًا الماضية لأنها كانت تتضمن تهديدات بشن عمليات إرهابية أو تشجع عليها، لكن هذا الإجراء لم يلق رضا أهالي ضحايا الهجمات الإرهابية في باريس وبروكسل الذين طالبو الشركة بفعل المزيد.
وذكرت الوكالة في تقرير لها، اليوم الخميس، أنه تم إقامة سلسة من الدعاوى القضائية في نيويورك لمطالبة "فيسبوك" و"تويتر" بتحمل مسؤولية الخسائر التي تعرضوا لها بداية من استخدام تلك المواقع لتجنيد أعضاء جدد ونشر الخوف وجمع الأموال المستخدمة في الأنشطة الإرهابية.
وقال روبرت توليتشن، محامي عدد من ضحايا باريس وبروكسل إنه إذا أراد أي شخص أن يرسل أموالاً إلى حماس فلن تجدي أي خبرات سابقة في المعاملات البنكية لخداع البنك لأنه سيقوم بالكشف عن أي تحويلات قبل إجرائها، متسائلاً: "ألا يمكن التعامل مع التنظيمات الأخرى وأفرادها بذات المعايير التي تحول دون وصول الأموال إليهم".
ولفتت الوكالة إلى أن أقارب 3 من ضحايا هجمات باريس قاموا برفع دعوى قضائية في نيويورك ضد شركة "تويتر" زاعمين أنها خرقت القانون الخاص بمكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة وسمحت بحصول إرهابيين على مساعدات مادية عبر منصبتها، بينما أقام أقارب 5 إسرائيليين دعوى قضائية ضد "فيسبوك" تتهم الشركة بمساعدة أنشطة حماس في قتل أقاربهم عن طريقة استخدام منصة "فيسبوك".
وطالبت دعوى ثالثة نيابة عن 20 ألف إسرائيلي بمطالبة "فيسبوك" بالتوقف عن السماح للإرهابيين باستخدامه، وفقًا للوكالة التي أشارت إلى أنه تم رفض العديد من الدعاوى المماثلة لأن تلك الشركات محمية بقانون تنظيم الاتصالات الذي لا يسمح بمقاضاتها بسبب آراء تنشر على منصتها التي يستخدمها ملايين الأشخاص.
لكن إريك جولدمان، أستاذ القانون بجامعة سانتا كلارا، قال إن رفع دعاوى قضائية ضد تلك الشركات يمثل أمرًا مربكًا لأنه غير مجدية وأن المدعين بها يوجهون غضبهم نحو أهداف غير التي يجب أن يبحثوا عنها في إشارة إلى أن الشركات لا يجب أن تكون هدف تلك الدعاوى القضائية، مشيرًا إلى أن مضمون تلك الدعاوى وأسباب رفعها سيتم رفضه من قبل المحكمة في نهاية الأمر.
وذكرت الوكالة أن "فيسبوك" ليس لديه أي مستوى من السماح للأنشطة الإرهابية إضافة إلى أنه يحظر كل ما يمكن الاشتباه في صلته بتشجيع أن تبنى تلك الأنشطة.