''قصب وقلقاس'' في عيد الغطاس.. مظاهر احتفالية للأقباط في المنيا

امتلأت الشوارع المحيطة بأغلب كنائس المنيا، اليوم الأربعاء، بباعة يفترشون الأرض لبيع القلقاس و أعواد القصب، باعتبار السلعتين إحدى المظاهر في الاحتفال بعيد الغطاس.
وأكد عدد من الأقباط الذين حرصوا علي شراء القصب قبل قداس العيد الذي يبدأ، مساء اليوم، ان أسعاره هذا العام مرتفعة الثمن، فوصل سعر عود القصب ل 5 جنيهات في بعض مدن جنوب المحافظة.
وقال ماهر الديري، بائع قصب:"نحن لم نثقل علي المواطنين ولكن أصحاب حقول القصب يبيعون لنا بأسعار مرتفعة هذا العام بسبب زيادة الدولار أمام الجنيه".
أما شوقي محمود، ، بائع فقال :" كل سنة في الغطسه (عيد الغطاس كما يطلقون عليه بالعامية) كنا مش بنلاحق علي البيع ولكن السنادي الغلا عامل عمايله مع الناس فالبيع قليل والشراء عينات".
وقال اسحاق الباجوشي، الباحث في التاريخ القبطي:"إن لأكل القلقاس والقصب معاني رمزية لها دلالة روحية فالقصب نبات ينمو عن طريق غمره في تربة بها ماء ثم يخرج بعد ذلك كاملاً حياً وهذا رمزاً للمعمودية.. موت وحياة مع السيد المسيح بعد المعمودية، ونبات القصب قلبه الداخلي لونه أبيض وهذا يشير إلى نقاء قلب الإنسان المعمد والقلب الأبيض بيكون مملوء حلاوة (فضائل )".
وأضاف الباجوشي:" أما القلقاس فيقوم الأقباط بشرائه وأكله في هذا اليوم كونه يرمز لمعمودية السيد المسيح ففيه مادة سامة ومضرة للحنجرة، هلامية، إلا أنها إذا اختلطت بالماء تحولت إلى نافعة ومغذية، والمتعمد يتطهر من خلال الماء من سموم الخطية كما يتطهر القلقاس من مادته السامة بواسطة الماء".